مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بعد مقتل كيرك.. أوباما يهاجم ترامب ويتحدث عن مصير الديمقراطية

نشر
الأمصار

أعاد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الجدل حول خطورة العنف السياسي في الولايات المتحدة، بعد اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك خلال جولة خطابية في جامعة يوتا فالي. 

وفي أول خطاب علني له بعد الحادثة، وصف أوباما مقتل كيرك بأنه "مأساة تهدد المجتمع الأمريكي بأسره"، مؤكداً أن الخلافات الفكرية والسياسية لا تبرر أبداً اللجوء إلى العنف.

وقال الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة، أمام القمة العالمية لجمعية "جيفرسون التعليمية": "حتى لو اعتقدت أن شخصاً ما يقف على الجانب الآخر من النقاش، فإن اغتياله يمثل تهديداً لنا جميعاً.. علينا أن نكون واضحين وصريحين في إدانته".

هجوم على خطاب ترامب وإدارته

لم يكتف أوباما بالتعبير عن حزنه وتعاطفه مع أسرة كيرك، بل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما اتهم الرئيس السابق دونالد ترامب وأعضاء إدارته بالمساهمة في تأجيج الانقسامات السياسية. وقال: "الآراء المتطرفة لم يكن لها مكان في بيتي الأبيض..لم أكن أمكن منها أو أضع ثقل الحكومة خلفها. لكن حين تستخدم سلطة الدولة لدعم مثل هذه المواقف، فهذا يعني أننا في مأزق".

وأشار أوباما إلى أن خطاب ترامب وفريقه، الذي كثيراً ما يصور الخصوم السياسيين كـ"أعداء" أو "حشرات" يجب استهدافها، ساهم في خلق مناخ مشحون يفتح الباب أمام تصاعد العنف السياسي.

مقارنة مع رؤساء ومرشحين جمهوريين

في محاولة لإبراز الفارق، قارن أوباما بين سياسات ترامب وبين مواقف قادة جمهوريين سابقين مثل جورج بوش، والمرشحين الرئاسيين جون ماكين وميت رومني. 

وقال: "على الرغم من خلافاتنا السياسية، كانوا يضعون وحدة البلاد نصب أعينهم.. كنا نختلف، لكننا لم نلجأ إلى شيطنة الآخر".

تفاصيل عملية الاغتيال

وكان تشارلي كيرك، البالغ من العمر 41 عاماً، قد قتل الأسبوع الماضي برصاصة أصابته في رقبته أثناء محاضرة بجامعة يوتا فالي. وبعد مطاردة استمرت أكثر من 30 ساعة، ألقت السلطات القبض على المشتبه به، تايلر روبنسون (22 عاماً)، ووجهت له تهمة القتل العمد.

ووفقاً لتحقيقات الشرطة، فإن روبنسون أرسل رسائل نصية إلى شريكه المتحول جنسياً بعيد إطلاق النار، قال فيها إنه "سئم من خطاب الكراهية" الذي ينسبه إلى كيرك.

دعوة إلى التعاطف ونبذ الشماتة

في خطابه، شدد أوباما على ضرورة التعاطف مع أسرة كيرك، لافتاً إلى أن بعض التعليقات الاحتفالية بمقتله عبر وسائل التواصل الاجتماعي غير مقبولة أخلاقياً، وأدت إلى فقدان بعض الأشخاص لوظائفهم. 

وأضاف: "لم أكن أعرف تشارلي كيرك شخصياً. كنت على علم بأفكاره، وأختلف معها بشدة، لكنها لا تلغي حقيقة أن ما جرى مأساة..لقد ترك زوجة وطفلين صغيرين ومجتمعاً من المؤيدين والأصدقاء الذين يشعرون اليوم بفراغ كبير".

"نقطة تحول" في الديمقراطية

وختم أوباما بالقول إن الولايات المتحدة تعيش "نقطة تحول"، تتطلب من الجميع العمل لحماية الديمقراطية والقيم التي جعلت أمريكا نموذجاً عالمياً. 

وأوضح: "علينا أن نكافح من أجل ديمقراطيتنا دائماً. هذا وقت صعب، لكنه أيضاً اختبار لإرادتنا في الدفاع عن تلك القيم".

ردود أوباما السابقة

وكان أوباما قد بادر بالتعليق فور وقوع الحادثة عبر منصة "إكس"، حيث كتب: "لا نعرف بعد ما الذي دفع القاتل إلى إطلاق النار، لكن هذا النوع من العنف المشين لا مكان له في ديمقراطيتنا. أنا وميشيل نصلي من أجل عائلة كيرك، خاصة زوجته إريكا وطفليه".