وثائق قضائية تكشف خيوطاً جديدة في مقتل الناشط الأمريكي تشارلي كيرك

كشفت وثائق قضائية أمريكية، نشرت خلال الساعات الماضية، تفاصيل جديدة مرتبطة بمقتل الناشط المحافظ البارز تشارلي كيرك، مشيرة إلى أن المشتبه به، تايلور روبنسون، دخل في مراسلات نصية مع رفيقة له في السكن عقب تنفيذ عملية إطلاق النار.
وتظهر الوثائق أن هذه المراسلات قد تلقي الضوء على دوافع الجريمة التي هزت الأوساط السياسية والأمنية في الولايات المتحدة، خاصة وأنها وقعت داخل الحرم الجامعي لجامعة يوتا بمدينة أوريم بولاية يوتا، يوم الأربعاء الماضي.
هوية الرفيقة ودورها في التحقيق
وبحسب ما ورد في الوثائق، لم تكشف السلطات عن اسم الرفيقة التي شاركها روبنسون تفاصيل ما بعد إطلاق النار، لكنها أشارت إلى أنها كانت في علاقة غرامية مع المتهم.
كما أوضحت التحقيقات أن هذه الرفيقة عابرة جنسياً، إذ كانت في السابق ذكراً قبل أن تتحول إلى أنثى.
وقدمت الرفيقة للجهات الأمنية جميع الرسائل النصية التي تبادلتها مع روبنسون، معتبرة أن ما أرسله قد يشكل اعترافًا غير مباشر أو إشارة إلى نواياه.
"اعترافاً موضوعاً تحت لوحة مفاتيحه"
أحد أبرز ما ورد في الشهادات هو ما قاله روبنسون لرفيقته عقب إطلاق النار، حيث أخبرها بأن هناك "اعترافًا موضوعًا تحت لوحة مفاتيحه".
وتحقق السلطات الآن في هذه الإشارة التي يعتقد أنها تحتوي على تفاصيل مهمة حول أسباب ودوافع ارتكاب الجريمة.
وتعد هذه الرسالة من الأدلة الجوهرية التي دفعت المحققين لتعميق بحثهم في الخلفيات النفسية والشخصية للمتهم، وكذلك علاقاته الاجتماعية والعاطفية.
خلفيات سياسية محتملة
حتى الآن، لم تفصح السلطات عن الدوافع المباشرة التي قادت روبنسون إلى تنفيذ العملية.
غير أن الوثائق تكشف أن التحقيقات تسير في أكثر من اتجاه، بينها خلفيات شخصية معقدة مرتبطة بعلاقاته العاطفية، إضافة إلى خلفيات سياسية محتملة بحكم أن الضحية شخصية عامة مثيرة للجدل في الأوساط الأمريكية.
قضية تثير الرأي العام
الجريمة التي أودت بحياة كيرك، أحد أبرز الناشطين المحافظين في الولايات المتحدة، أثارت جدلاً واسعاً بين مؤيديه وخصومه.
ويترقب الرأي العام الأمريكي مسار التحقيقات وما إذا كانت ستكشف عن أبعاد سياسية أوسع، أم أن القضية ستبقى محصورة في إطار خلافات شخصية وعاطفية.
وتؤكد السلطات أن كل ما ورد في المراسلات يخضع حالياً لتحليل دقيق، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من ملف الإثبات ضد المتهم، في انتظار ما ستسفر عنه جلسات المحاكمة المقبلة.