السعودية تُطلق أعمال متنزه ظهرة نمار ضمن مشروع الرياض الخضراء
أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، المشرفة على مشروع الرياض الخضراء، عن بدء الأعمال الإنشائية لمشروع متنزه ظهرة نمار، الذي يُعد من أكبر المشاريع البيئية والترفيهية في العاصمة السعودية.
يمتد المتنزه على مساحة 2.45 مليون متر مربع وبطول 35 كيلومترًا، ويغطي ستة أحياء رئيسية في جنوب غرب الرياض، هي: طويق، العوالي، شبرا، السويدي الغربي، الحزم، ونمار.

يأتي مشروع متنزه ظهرة نمار ضمن مبادرة الرياض الخضراء، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمبادرة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بهدف تعزيز الرقعة الخضراء في العاصمة وزيادة نسبة الغطاء النباتي إلى 9% من مساحة المدينة. كما يهدف المشروع إلى رفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء من 1.7 متر مربع إلى 28 مترًا مربعًا، وتحسين جودة الهواء وخفض درجات الحرارة، إلى جانب تعزيز الصحة العامة وجودة الحياة للسكان.
يشمل المتنزه زراعة أكثر من 47 ألف شجرة محلية، وإنشاء أرصفة للمشاة بطول 52 كيلومترًا ومسار للدراجات بطول 33 كيلومترًا. كما يتضمن المتنزه 42 مطلًا على وادي نمار والبحيرة، و46 منطقة جلوس، و3 جسور معلقة، و29 ملعبًا رياضيًا، و17 منطقة ألعاب للأطفال، إضافة إلى 3,800 موقف للسيارات و10 دورات مياه عامة، إلى جانب مطاعم ونقاط بيع.
ويستهدف المشروع تعزيز الاستدامة البيئية وبناء مجتمع حيوي من خلال زيادة المساحات الخضراء وتشجيع المشي والأنشطة الترفيهية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة. كما تواصل الهيئة تنفيذ برامج التشجير في مختلف الأحياء، والمساجد، والمدارس، والطرق، والمباني الحكومية، باستخدام شبكات ري تمتد لأكثر من 1,350 كيلومترًا، وإنتاج نحو 3 ملايين شجرة وشجيرة سنويًا.
يمثل متنزه ظهرة نمار نموذجًا متكاملًا للمساحات الخضراء والتخطيط الحضري المستدام، حيث يجمع بين الجانب البيئي، والترفيهي، والصحي. ويسهم المشروع في تشجيع السكان على ممارسة الرياضة، والتنزه، والمشاركة في الأنشطة المجتمعية، كما يعزز من جاذبية العاصمة السياحية والبيئية. ويؤكد المشروع اهتمام المملكة بالاستدامة البيئية ورفع مستوى جودة الحياة، وجعل الرياض مدينة صديقة للبيئة، توفر بيئة صحية وآمنة لسكانها وزوارها.
ويعكس هذا المشروع الطموح، الرؤية الاستراتيجية للقيادة السعودية في بناء مدن مستدامة وحدائق حضرية ضخمة، تسهم في حماية البيئة وتقليل الانبعاثات الحرارية، كما تدعم التوازن البيئي وتعزز التفاعل الاجتماعي بين السكان، لتكون الرياض نموذجًا يحتذى به في مجال التخطيط الحضري المستدام في الشرق الأوسط.