رئيس وزراء لبنان يستقبل رئيس الوزراء المصري في بيروت
استقبل رئيس مجلس وزراء الجمهورية اللبنانية الدكتور نواف سلام، اليوم، رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، لدى وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة اللبنانية بيروت، في مستهل زيارة رسمية تهدف إلى دعم العلاقات الثنائية وبحث عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ووصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، يرافقه وفد رفيع المستوى من المسؤولين، إلى بيروت في إطار زيارة رسمية تعكس عمق العلاقات التاريخية بين جمهورية مصر العربية والجمهورية اللبنانية، وتأتي في توقيت إقليمي دقيق يتطلب مزيدًا من التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين.

وكان في مقدمة مستقبلي رئيس الوزراء المصري بأرض المطار، رئيس مجلس وزراء الجمهورية اللبنانية الدكتور نواف سلام، في لفتة تعكس حرص القيادة اللبنانية على إنجاح الزيارة وتأكيد متانة العلاقات الثنائية. كما شارك في الاستقبال وزير الصناعة اللبناني دجو وديع عيسى الخوري، الذي ترأس بعثة الشرف، إلى جانب السفير علاء موسى، سفير جمهورية مصر العربية لدى لبنان.
ويعكس هذا الاستقبال الرسمي مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين القاهرة وبيروت، وما تحظى به من اهتمام متبادل على أعلى المستويات، في ظل حرص البلدين على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.
ومن المقرر أن تبدأ مجريات الزيارة صباح غدٍ الجمعة، حيث يعقد رئيس مجلس الوزراء المصري لقاءً ثنائيًا مع رئيس مجلس وزراء الجمهورية اللبنانية بمقر السراي الحكومي في بيروت، لبحث سبل تطوير التعاون الثنائي، ومناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويعقب اللقاء الثنائي ترؤس رئيسي وزراء مصر ولبنان جلسة مباحثات موسعة، بمشاركة وفدي البلدين، تتناول آفاق التعاون في مجالات متعددة، من بينها التعاون الاقتصادي والتجاري، ودعم الاستثمارات، وتبادل الخبرات في مجالات البنية التحتية والطاقة، فضلًا عن التنسيق السياسي تجاه تطورات الأوضاع في المنطقة.
ومن المنتظر أن تختتم المباحثات بعقد مؤتمر صحفي مشترك، يستعرض خلاله الجانبان أبرز ما تم التوصل إليه من تفاهمات، ويؤكدان على أهمية استمرار الحوار والتنسيق بين القاهرة وبيروت، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويسهم في دعم الاستقرار الإقليمي.
وتأتي زيارة رئيس الوزراء المصري إلى لبنان في إطار سياسة مصر الداعمة لاستقرار الدول العربية، وحرصها الدائم على تعزيز التضامن العربي، وتكثيف التعاون المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية، انطلاقًا من العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين.