روسيا تُعلن إسقاط 22 مُسيّرة أوكرانية فوق عدة مناطق ومقاطعات

بينما تستمر العمليات العسكرية بوتيرة مُتسارعة على مختلف الجبهات، تتجه الأنظار نحو الهجمات الجوية التي باتت تشكّل عنصرًا أساسيًا في تكتيكات الحرب. وفي تطور جديد، أفادت «الدفاع الروسية» بإحباط هجوم أوكراني واسع بالمُسيّرات.
وفي هذا الصدد، أعلنت «وزارة الدفاع الروسية»، عن تدمير (22) طائرة مُسيّرة أوكرانية فوق العديد من المقاطعات الروسية وذلك اعتبارًا من الساعة 17:40 مساء الثلاثاء وحتى منتصف الليل.
بيان الدفاع الروسية
وجاء في بيان الدفاع الروسية: «في 9 سبتمبر، من الساعة 17:40 بتوقيت موسكو حتى منتصف الليل، تمكّنت وسائل الدفاع الجوي المناوبة من تدمير 22 طائرة بدون طيار أوكرانية».
وتوزعت المُسيّرات التي تم تدميرها فوق المقاطعات التالية:
- 6 مُسيّرات فوق مقاطعة بريانسك.
- 5 مُسيّرات فوق مقاطعة كورسك.
- 4 فوق مقاطعة فورونيج.
- 3 مُسيّرات فوق مقاطعة أوريول.
- 2 فوق أراضي جمهورية القرم.
- طائرة واحدة فوق مقاطعة بيلغورود، وأخرى فوق مياه البحر الأسود.
ويبدو أن اعتماد «أوكرانيا» المُتزايد على المُسيّرات بات يشكّل تحديًا مستمرًا لمنظومات «الدفاع الجوي الروسي»، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الضربات المُتبادلة، ما يعكس تحولًا في طبيعة المواجهة بين الطرفين.
روسيا تُعلن تدمير مخبأ مُحصّن تابع لـ«زيلينسكي» قُرب لفوف
من جهة أخرى، في تحول لافت في مسار العمليات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، أعلنت «موسكو» عن استهداف وتدمير مخبأ محصن قُرب مدينة «لفوف»، تزعم أنه كان يُستخدم من قِبل زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي». الإعلان الروسي، الذي يأتي وسط تصعيد مُستمر، يفتح الباب أمام تساؤلات حول الأهداف الجديدة للحملة العسكرية الروسية وإشاراتها السياسية.
وأفادت «مصادر روسية»، بإصابة مركز قيادة مُحصّن في ضواحي مدينة «لفوف» الأوكرانية، كان يُستخدم كمقر احتياطي من قِبل «زيلينسكي» لإدارة العمليات العسكرية، وذلك إثر ضربة دقيقة نفذتها «القوات الروسية»، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
مجمع لفوف المُحصّن.. من حلف وارسو إلى قيادة أوكرانيا
وكشف الخبير العسكري، «فاسيلي دانديكين»، عن الأهمية التاريخية والاستخدام المُحتمل للمنشأة في الوقت الحاضر، مُوضحًا أن هذا المجمع الذي تم بناؤه في الحقبة السوفيتية صمم لاحتياجات جيوش حلف «وارسو»، وكان يُمثّل منشأة هندسية متطورة.
وقال دانديكين: «في العهد السوفيتي، تم تجهيز مركز قيادة مُحصّن ذي أهمية استراتيجية في لفوف. هذا ليس مجرد ملجأ، بل هو مجمع كامل من المنشآت تحت الأرض. على الأرجح، كان يُستخدم كمركز قيادة احتياطي للقوات المسلحة الأوكرانية. ولا يُستبعد أن يكون ممثلون من دول حلف الناتو قد تواجدوا هناك أيضًا».
وأشار «دانديكين»، إلى أن المنشأة كانت تتمتع بنظام حماية مُتعدد المستويات، وربما استُخدمت لتنسيق العمليات في الاتجاه الغربي، كما كانت واحدة من مراكز القيادة الاستراتيجية المهمة ومخبأ مُحصّن لفلاديمير زيلينسكي.
وفي نفس العملية، تم استهداف مصفاة للنفط في «دروغوبيتش» ومنشأة بتروكيماوية في «كريمنتشوغ».
ضربة روسية مُكثفة تطال منشآت استراتيجية أوكرانية
وفي ليلة (29) يونيو، شن الجيش الروسي ضربة مُكثفة باستخدام صواريخ «كينجال» والطائرات المُسيّرة ضد منشآت الصناعة العسكرية ومصافي النفط في أوكرانيا.
ونقلت وسائل الإعلام عن انفجارات وحرائق في مناطق لفوف وبولتافا وإيفانو-فرانكيفسك وتشركاسي، بالإضافة إلى نيكولايف وزابوروجيه. وبحسب مراسلي الحرب والقنوات الروسية، استهدفت القوات المسلحة الروسية محطة «بورشتين» الحرارية، ومطار «كولباكينو»، بالإضافة إلى مصفاة النفط في كريمنتشوغ ودروغوبيتش.
ولم تُؤكد السلطات الأوكرانية رسمًيا استهداف مصافي النفط. كما خسرت كييف خلال عملية التصدي للهجوم مقاتلة أخرى من طراز «إف 16».
روسيا تُعلن إسقاط 10 مُسيّرات أوكرانية كانت مُتجهة نحو موسكو
وفي وقت سابق، أفادت «وزارة الدفاع الروسية»، بأنها أسقطت (10) طائرات مُسيّرة أوكرانية كانت مُتجهة نحو العاصمة «موسكو»، مُشيرة إلى أن هذه العملية تعكس القدرات الدفاعية المتقدمة للجيش في التصدي للتهديدات الجوية.