روسيا تُعلن تدمير مخبأ مُحصّن تابع لـ«زيلينسكي» قُرب لفوف

في تحول لافت في مسار العمليات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، أعلنت «موسكو» عن استهداف وتدمير مخبأ محصن قُرب مدينة «لفوف»، تزعم أنه كان يُستخدم من قِبل زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي». الإعلان الروسي، الذي يأتي وسط تصعيد مُستمر، يفتح الباب أمام تساؤلات حول الأهداف الجديدة للحملة العسكرية الروسية وإشاراتها السياسية.
وأفادت «مصادر روسية»، بإصابة مركز قيادة مُحصّن في ضواحي مدينة «لفوف» الأوكرانية، كان يُستخدم كمقر احتياطي من قِبل «زيلينسكي» لإدارة العمليات العسكرية، وذلك إثر ضربة دقيقة نفذتها «القوات الروسية»، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
مجمع لفوف المُحصّن.. من حلف وارسو إلى قيادة أوكرانيا
وكشف الخبير العسكري، «فاسيلي دانديكين»، عن الأهمية التاريخية والاستخدام المُحتمل للمنشأة في الوقت الحاضر، مُوضحًا أن هذا المجمع الذي تم بناؤه في الحقبة السوفيتية صمم لاحتياجات جيوش حلف «وارسو»، وكان يُمثّل منشأة هندسية متطورة.
وقال دانديكين: «في العهد السوفيتي، تم تجهيز مركز قيادة مُحصّن ذي أهمية استراتيجية في لفوف. هذا ليس مجرد ملجأ، بل هو مجمع كامل من المنشآت تحت الأرض. على الأرجح، كان يُستخدم كمركز قيادة احتياطي للقوات المسلحة الأوكرانية. ولا يُستبعد أن يكون ممثلون من دول حلف الناتو قد تواجدوا هناك أيضًا».
وأشار «دانديكين»، إلى أن المنشأة كانت تتمتع بنظام حماية مُتعدد المستويات، وربما استُخدمت لتنسيق العمليات في الاتجاه الغربي، كما كانت واحدة من مراكز القيادة الاستراتيجية المهمة ومخبأ مُحصّن لفلاديمير زيلينسكي.
وفي نفس العملية، تم استهداف مصفاة للنفط في «دروغوبيتش» ومنشأة بتروكيماوية في «كريمنتشوغ».
ضربة روسية مُكثفة تطال منشآت استراتيجية أوكرانية
وفي ليلة (29) يونيو، شن الجيش الروسي ضربة مُكثفة باستخدام صواريخ «كينجال» والطائرات المُسيّرة ضد منشآت الصناعة العسكرية ومصافي النفط في أوكرانيا.
ونقلت وسائل الإعلام عن انفجارات وحرائق في مناطق لفوف وبولتافا وإيفانو-فرانكيفسك وتشركاسي، بالإضافة إلى نيكولايف وزابوروجيه. وبحسب مراسلي الحرب والقنوات الروسية، استهدفت القوات المسلحة الروسية محطة «بورشتين» الحرارية، ومطار «كولباكينو»، بالإضافة إلى مصفاة النفط في كريمنتشوغ ودروغوبيتش.
ولم تُؤكد السلطات الأوكرانية رسمًيا استهداف مصافي النفط. كما خسرت كييف خلال عملية التصدي للهجوم مقاتلة أخرى من طراز «إف 16».
روسيا تُعلن إسقاط 10 مُسيّرات أوكرانية كانت مُتجهة نحو موسكو
وفي وقت سابق، أفادت «وزارة الدفاع الروسية»، بأنها أسقطت (10) طائرات مُسيّرة أوكرانية كانت مُتجهة نحو العاصمة «موسكو»، مُشيرة إلى أن هذه العملية تعكس القدرات الدفاعية المتقدمة للجيش في التصدي للتهديدات الجوية.
وأعلن عمدة موسكو، «سيرجي سوبيانين»، أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت (10) طائرات مُسيّرة أوكرانية كانت متجهة نحو العاصمة منذ منتصف ليلة الأحد.
وكتب «سوبيانين» بيانات في قناته على «تلجرام»: "تمكنت قوات الدفاع الجوي التابعة لوزارة الدفاع الروسية من صد هجوم شنته طائرة مُسيّرة مُعادية كانت تُحلق باتجاه موسكو".
وأكد عمدة العاصمة الروسية، أن المتخصصين في خدمات الطوارئ يعملون في مواقع سقوط الحطام.
تدمير 9 مُسيّرات أوكرانية في هجوم جوي
وبعد منتصف ليل الأحد، أعلن «سوبيانين»، في بيانات مُنفصلة عن إسقاط (9) مُسيّرات أوكرانية كانت مُتجهة نحو موسكو. وبذلك، تم إسقاط (10) طائرات مُسيّرة متجهة نحو العاصمة منذ بعد منتصف ليلة (25) مايو.
ومُنذ يوم الأربعاء (21) مايو أسقطت الدفاعات الجوية الروسية (107) طائرات مُسيّرة أوكرانية حاولت الاقتراب من أجواء موسكو.
وفي الأيام الأخيرة، كثّف نظام كييف هجماته بالطائرات المُسيّرة على الأراضي الروسية، بما في ذلك استهداف العاصمة موسكو.
«زيلينسكي» يكشف عن تعديلات جديدة في قيادة القوات الأوكرانية
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، كشف زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي»، عن إجراء تعديلات جديدة في «هيكل قيادة القوات المسلحة»، في خطوة تهدف إلى تعزيز الكفاءة والجاهزية في مواجهة التحديات الراهنة، وسط التصعيد الروسي ضد أوكرانيا.