رئيس الحكومة اللبنانية يرحب بتمديد ولاية اليونيفيل ويدعو إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة

رحب رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بتمديد ولاية قوات الأمم المتحدة المؤقتة في الجنوب اللبناني (اليونيفيل) حتى نهاية عام 2026، مؤكداً أن التمديد يعكس دعم المجتمع الدولي لاستقرار لبنان والحفاظ على أمن حدوده الجنوبية.
بيان رئيس الحكومة اللبنانية:
وأوضح سلام أن القرار الأممي جدّد دعوة إسرائيل إلى الانسحاب الفوري من المواقع الخمسة التي لا تزال تحتلها داخل الأراضي اللبنانية، في خرق واضح لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر عام 2006، والذي نص على وقف الأعمال العدائية وسحب القوات الإسرائيلية خلف الخط الأزرق.
وتتمركز قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان منذ عام 1978، وتم توسيع مهامها بعد حرب يوليو 2006 لتشمل مراقبة وقف إطلاق النار وتعزيز سلطة الدولة اللبنانية في المنطقة الحدودية. وتضم القوة أكثر من 10 آلاف جندي من نحو 50 دولة، إلى جانب مئات الموظفين المدنيين.
ويأتي التمديد الجديد في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، حيث يشهد الجنوب مواجهات شبه يومية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ما يثير مخاوف من توسع رقعة المواجهة إلى حرب شاملة.
وأكد سلام أن لبنان متمسك بحقوقه وسيادته الكاملة على أراضيه، مشدداً على أهمية التزام جميع الأطراف بالقرارات الدولية، وتحديداً القرار 1701، باعتباره المدخل الأساسي لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكانت أعلنت الحكومة اللبنانية، أنها وجهت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تطلب بموجبها تجديد ولاية قوات (اليونيفيل) لمدة عام، اعتباراً من الحادي والثلاثين من آب المقبل.
وأشار بيان لوزارة الخارجية اللبنانية إلى "تمسّك لبنان ببقاء قوات (اليونيفيل) والتعاون معها، ومطالبته بانسحاب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية التي تحتلّها، ووقف انتهاكاتها المتواصلة لسيادته ووحدة أراضيه".

وفي ذات السياق، قتلت امرأة وأصيب 10 آخرون، بغارات نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق عدة جنوبي لبنان، اليوم الجمعة.
وقال مصدر في بيروت، "إن سيارات الإسعاف انتقلت إلى أماكن الغارات التي استهدفت منطقة علي الطاهر والدبشة والجوار في منطقة جبل الشقيف". وأشار إلى أن "عدد الغارات ناهز العشرين".
وأضاف: "أن الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق بكثافة فوق مناطق حاصبيا، والعرقوب، ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وينفذ طلعات استكشافية تمتد حتى مرتفعات تلة الرادار المشرفة على بلدة شبعا".