سموتريتش يلوّح بخيارات "الحرب أو الاستسلام" ويطالب بتشديد الحصار على غزة

أطلق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش سلسلة تصريحات متشددة تجاه حركة "حماس" وقطاع غزة، مؤكداً رفضه لأي صفقات أو تسويات ما دامت الحركة قادرة على إعادة تنظيم صفوفها.
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشأن غزة
وقال سموتريتش، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، إن "الهدف الإستراتيجي لإسرائيل يتمثل في تقويض مراكز الثقل العسكري التابعة لحماس وصولاً إلى نزع سلاحها بالكامل"، مضيفاً أن إسرائيل ستفرض على الحركة خيارين لا ثالث لهما: "إما الحرب أو الاستسلام".
وفي لهجة تصعيدية، شدد الوزير الإسرائيلي على ضرورة قطع المياه والكهرباء والمواد الغذائية عن قطاع غزة، قائلاً: "من لا يموت بالرصاص سيموت جوعاً"، في إشارة إلى تشديد الحصار على أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون داخل القطاع.
وتأتي تصريحات سموتريتش في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وسط تصاعد الضغوط الدولية المطالبة بوقف الحرب وتفادي الكارثة الإنسانية. كما تعكس هذه التصريحات التوجه المتشدد لتيار داخل الحكومة الإسرائيلية يرفض أي مفاوضات سياسية مع حماس، ويصر على الحسم العسكري.
أطلق وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، تصريحات تصعيدية جديدة، دعا فيها إلى إنهاء أي مساعٍ للتوصل إلى صفقة جزئية مع حركة حماس، مشددًا على ضرورة إصدار أوامر مباشرة للجيش الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة بالكامل.
تصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش:
وقال سموتريتش، في تصريحات عاجلة، إن "الوقت قد حان لإغلاق الباب نهائيًا أمام صفقة جزئية"، معتبرًا أن الخيار الوحيد هو الحسم العسكري.
وأضاف أن "تنفيذ خطة الفصل الإنساني بات ضروريًا لإخضاع حماس"، مطالبًا بتحقيق ما وصفه بإطلاق الرهائن دون شروط أو تدمير غزة بالكامل، في موقف يعكس تشدد الجناح اليميني داخل الحكومة الإسرائيلية تجاه أي جهود للتهدئة أو التفاوض.
يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، يُوازن بين الضغوط الدولية للتهدئة والمطالب الداخلية بالتصعيد، إذ أكد لوزير المالية «بتسلئيل سموتريتش»، أن الهُدنة في غزة لن تمنع استئناف العمليات العسكرية لاحقًا.
وفي هذا الصدد، أفادت «القناة 12» العبرية، اليوم الإثنين، أن «نتنياهو» وعد «سموتريتش»، باستئناف الحرب ضد «حماس» في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي يُجري التفاوض بشأنه في الدوحة.