إعلام عبري: توتر بين نتنياهو ورئيس الأركان قبل اجتماع الكابينيت

ذكرت القناة 12 العبرية، مساء الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعًا مشحونًا مع رئيس أركان الجيش إيال زامير قبيل انعقاد المجلس الأمني المصغر أمس.
وبحسب القناة، طالب نتنياهو زامير بالتوقف عن تسريب أخبار ضده، غير أن الأخير تمسك بموقفه، مؤكدًا أن القيادة العسكرية أقرت صفقة كاملة، في حين أن حديث نتنياهو عن "صفقة جزئية" لا يعكس وحدة الموقف أمام حركة حماس.
وأضافت القناة أن نتنياهو دعا الجيش إلى تسريع الاستعدادات لاحتلال مدينة غزة وفق جدول زمني محدد، إلا أن زامير شدد على أن السيطرة على المدينة ستُنفذ "بشكل مهني"، مع ضرورة ترك الجيش يعمل وفق آلياته الميدانية.
ماكرون رداً على نتنياهو: توقف عن الهروب نحو الأمام في غزة
ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، باتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي اعتبر فيها أن فرنسا تتقاعس في مواجهة معاداة السامية، واصفا هذه الاتهامات بأنها «غير مقبولة» وتشكل «إهانة لفرنسا بأكملها».
وقال ماكرون في الرسالة التي وجهها إلى نتنياهو، وكشفت صحيفة «لوموند» عن مضمونها : «هذه الاتهامات بالتقاعس أمام آفة نكافحها بكل ما أوتينا من قوة، غير مقبولة وتشكل إهانة لفرنسا بأكملها»، مشددا على أهمية تجنب تسييس جهود مكافحة معاداة السامية.
وتأتي هذه الرسالة في أعقاب تصريحات لنتنياهو اتهم فيها ماكرون بـ«تأجيج معاداة السامية»، وذلك بعد إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وبحسب إذاعة «مونت كارلو»، بعث نتنياهو برسالة إلى ماكرون يوم 17 أغسطس، تم تسريب مضمونها قبل وصولها إلى الإليزيه، حسب الصحف المحلية، وعبر فيها عن «قلقه البالغ من تصاعد معاداة السامية في فرنسا وتقاعس الحكومة الفرنسية عن اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهتها»، مضيفا أن قرار الاعتراف بدولة فلسطينية هو «مكافأة للإرهاب» ودعم لحركة حماس.
وردت آنذاك الرئاسة الفرنسية على هذه الاتهامات في 19 أغسطس، وقالت إنها «خاطئة ودنيئة»، وأكدت أن الرئيس ماكرون علم بها عبر وسائل الإعلام، وسيرد عليها برسالة رسمية.
في رسالته، جدد الرئيس الفرنسي التزامه الثابت بمكافحة معاداة السامية، مؤكدا: «إن معادي السامية في بلدنا ليسوا وليدي الساعة وهم لطالما تغذوا من اليمين المتطرف، وهم اليوم يدفعون أيضا من اليسار المتطرف الذي يحجم المجتمع اليهودي ويؤجج كراهيته».
ورفض ماكرون الربط بين مشروع الاعتراف بدولة فلسطين ودعم حركة حماس، موضحا أن هذه الخطوة تعد «يدا ممدودة لإسرائيل من أجل سلام دائم».