الثوري الإيراني: خطة نزع سلاح حزب الله "مشروع أمريكي إسرائيلي" مصيره الفشل

أكد مسؤول التنسيق في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني أن خطة نزع سلاح حزب الله اللبناني، التي يجري الحديث عنها في بعض الدوائر الدولية، ليست سوى "مشروع أمريكي صهيوني"، مشددًا على أنها لن تنجح أبدًا.
بيان خطة نزع سلاح حزب الله اللبناني
وقال المسؤول، في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة، إن الشعب اللبناني وحزب الله لن يقبلا بهذه الخطة تحت أي ظرف، معتبرًا أن الحزب يمثل مكونًا أساسيًا من معادلة الردع في مواجهة إسرائيل.
وأضاف أن القوات الإيرانية "مستعدة بالكامل، وسترد بحزم على أي عدوان"، في إشارة إلى الموقف الحازم الذي يتبناه الحرس الثوري تجاه أي محاولات للمساس بحزب الله أو فرض ضغوط عسكرية عليه.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، وسط تحذيرات متكررة من احتمال توسع دائرة المواجهة بين إسرائيل وحزب الله، وتنامي الضغوط الأمريكية والدولية المطالبة ببحث ملف سلاح الحزب ودوره العسكري في لبنان.
علّق وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على خطة الحكومة اللبنانية الرامية لنزع سلاح "حزب الله"، مؤكدًا أن القرار في هذا الشأن يعود بشكل حصري للحزب، وأن طهران تواصل دعمه دون تدخل في قراراته الداخلية.
وفي مقابلة متلفزة، قال عراقجي: "أي قرار بشأن سلاح حزب الله هو شأن يخص الحزب وحده"، مضيفًا: "نحن نسانده من بعيد، لكننا لا نتدخل في قراراته".
وأكد الوزير الإيراني أن الحزب أعاد بناء قدراته بعد الخسائر التي تكبّدها خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، مشددًا على أن "السعي لنزع سلاح المقاومة ليس أمرًا جديدًا، وقد فشلت محاولات سابقة لأسباب مفهومة، لأن سلاح حزب الله أثبت فعاليته في ساحات القتال".
وفي إشارة إلى موقف الحزب من الخطة الحكومية، قال عراقجي إن "البيان الحازم الذي أصدره الأمين العام لحزب الله، والموقف الصلب الذي أعلنه، يؤكدان أن الحزب مستعد للصمود في وجه أي ضغوط محتملة".
كما أشار إلى أن "صفوف الحزب أُعيد تنظيمها، وأنه يمتلك الإمكانيات الكافية للدفاع عن نفسه"، مشددًا في الوقت ذاته على أن القرار النهائي حول المستقبل السياسي والعسكري للحزب بيد قيادته، وأن "إيران، بوصفها جهة داعمة، تواصل المساندة دون أن تملي عليه أي خطوات".