مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الحوثي يعيد هندسة المشهد السياسي في صنعاء

نشر
الأمصار

يعيد مليشيات الحوثي هندسة المشهد السياسي في صنعاء، في مسعى لبناء معارضة على غرار التنافس بين الإصلاحيين والمحافظين في إيران.

حملة أمنية لـ«اختراع معارضة»

ووفقا لمصادر فإن "اختطافات بالجملة، وضغوط قصوى، وتهديدات بالتصفية وإقامات جبرية، تنفذها مليشيات الحوثي بحق قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء".

وأوضحت المصادر أن موجة الاختطافات الأخيرة التي طالت قبل يومين 12 قياديا بما فيهم أمين عام الحزب، غازي الأحول، ومدير مكتبه، كشفت النقاب عن الحرب الشعواء التي تشنها مليشيات الحوثي بحق أعضاء حزب المؤتمر.

وتسعى مليشيات الحوثي، إلى هيكلة حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء وتنصيب قيادات موالية لها لتحويله إلى "تيار إصلاحي" يشارك في الحكم وذلك على غرر تياري الإصلاحيين والمتطرفين (المحافظين) في المشهد السياسي الإيراني.

وبدأت مليشيات الحوثي بمحاولات إعادة حزب المؤتمر الشعبي العام لمشاركتها في الحكم شكليا، غير أن الحزب رفض هذا الطلب مما دفعها لتصعيد إجراءاتها القمعية.

ونددت الحكومة اليمنية ومكونتها في قمع مليشيات الحوثي قيادات المؤتمر الشعبي العام واعتبرتها امتداداً لجرائم الاختطافات والإخفاء والقتل التي دأبت عليها هذه المليشيات وطالت المئات من القيادات الحزبية والسياسية والناشطين والعاملين في السفارات والمنظمات ومختلف أطياف المجتمع.

وقالت الحكومة اليمنية إن ‏"قمع حزب المؤتمر يؤكد أن ما تسعى إليه مليشيات الحوثي ليس مجرد تحجيم المؤتمر الشعبي العام أو الحد من جماهيريته، بل محوه من المشهد السياسي بالكامل".

وأضافت أن "هذا النهج يتكرر منذ ديسمبر/ كانون الأول 2017، عندما اغتالت المليشيات الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، وما تلا ذلك من تصفيات جسدية لقيادات الحزب ذات الحضور الأوسع والأكثر جماهيرية في الساحة اليمنية".

وحثت الحكومة اليمنية "القوى الوطنية للتوحد لمواجهة الحوثي كونه لم يعد خياراً سياسياً بل أصبح ضرورة مصيرية لحماية اليمن والجمهورية والتعددية".

من جانبه، قال المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في بيان إن قمع مليشيات الحوثي لقيادات المؤتمر "يعكس نهجها القمعي والدموي لإسكات الأصوات الوطنية وتحويل اليمن إلى معتقل مفتوح".

وفيما حمِّل البيان قيادة مليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن المختطفين، أهاب بـ"الجماهير اليمنية إلى المزيد من الثبات والصمود، فليل الإرهاب والطغيان إلى زوال، وستنتصر إرادة الشعب على هذه الميليشيات مهما تمادت في إجرامها".