ليبيا.. تفاصيل إحباط هجوم صاروخي على مقر البعثة الأممية في طرابلس

تمكنت «الأجهزة الأمنية الليبية»، من إحباط محاولة استهداف مقر البعثة الأممية في العاصمة «طرابلس» بصاروخ (SPG)، في حادثة اعتبرها خبراء أمنيون إشارة مُقلقة على تصاعد التوترات في ليبيا.
تزامن الإحاطة والهجوم
وتزامن إحباط العملية مع إحاطة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة هانا تيتيه، أمام مجلس الأمن الدولي حول آخر تطورات الأزمة الليبية.
وأفاد بيان رسمي لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة في بيان، بأن الصاروخ أطلق وأصاب منزلا في منطقة جنزور دون تسجيل أي إصابات أو أضرار كبيرة.
وأضاف البيان أن السلطات ضبطت مركبة تحتوي على صاروخين إضافيين وقاعدة إطلاق، مشيرة إلى أن التحقيقات مستمرة لتحديد جميع المتورطين في محاولة الاستهداف.
وأكدت الوزارة التزامها الثابت بتأمين كافة البعثات الدبلوماسية في ليبيا وأنها لن تتهاون مع أي جهة تحاول المساس بأمن البلاد أو سلامة المدنيين.
البعثة الأممية تقترح حكومة جديدة في ليبيا.. و«الدبيبة» يُعلّق
على جانب آخر، أثار مقترح «البعثة الأممية» بتشكيل حكومة جديدة جدلًا واسعًا في «الأوساط الليبية»، بين من يراه مخرجًا من الأزمة المُمتدة، ومن يعتبره تدخلًا في الشأن السيادي. في هذا السياق، جاء تعليق رئيس حكومة الوحدة الوطنية، «عبد الحميد الدبيبة»، ليعكس تشكيكًا ضمنيًا في نوايا المبادرة، وتمسكًا بشرعية قائمة رغم الخلاف حولها.
الدبيبة يتمسك بالانتخابات المباشرة
وفي هذا الصدد، أبدى عبد الحميد الدبيبة، موقفه الرسمي الأول تجاه اقتراح البعثة الأممية في ليبيا بشأن تشكيل حكومة جديدة وتعديل القوانين الانتخابية، مُؤكدًا رفضه استمرار المراحل الانتقالية دون إجراء انتخابات رئاسية مباشرة.
وقال الدبيبة في تصريحه: «القوانين الانتخابية كانت وما زالت العائق الأساسي أمام إجراء الانتخابات منذ 2021، وإحاطة المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن اليوم أكدت ما قلناه، مما يجعل معالجة هذه النقطة أولوية أساسية ضمن خارطة الطريق الجديدة».
الرهان على وعي الليبيين
وأضاف أن أي خارطة طريق تدفع نحو الانتخابات وتوحيد جميع المؤسسات تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنه شدد على أن الرهان الحقيقي يبقى على وعي وإرادة الشعب الليبي، مُؤكدًا ضرورة استعلام وطني شامل يضمن مشاركة كل المواطنين في الانتخابات وتحديد الأولويات التي تقود إلى استحقاق حقيقي يعكس إرادة الشعب.
وشدد الدبيبة على موقف حكومته الثابت: الذهاب المباشر للانتخابات على أساس قوانين قابلة للتنفيذ هو الحل الوحيد لإنهاء الانقسام السياسي وتحقيق إرادة الليبيين. وأوضح أن إنهاء الأجسام الموازية مرحب به، لكن لا ينبغي أن يكون ذريعة لتأجيل الانتخابات.
واختتم الدبيبة تصريحه بالتأكيد على دور مجلس الأمن والمجتمع الدولي في دعم العملية الانتخابية ومحاسبة من يعرقلها، لضمان انتخاب حكومة تمثل الشعب وتحقق دولة موحدة ومستقرة.
الدبيبة: «ليبيا تترك خلفها عهد الميليشيات وتتقدم نحو جيش مُوحد قوي»
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، «عبد الحميد الدبيبة»، أن بلاده تسير بثبات نحو تأسيس جيش مُوحد يضمن الأمن والاستقرار، مُنوهًا إلى أن زمن «الميليشيات» قد انتهى.