وزير الخارجية المصري يرافق رئيس الوزراء الفلسطيني لزيارة الجرحى الفلسطينيين بالعريش
أجرى د. محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، زيارة إلى مستشفى العريش العام رافقه خلالها د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الاثنين، وذلك لتفقد أحوال الجرحى الفلسطينيين بالمستشفى.
شملت الزيارة الإطلاع على مستجدات الرعاية الطبية التي يتلقاها الجرحى الفلسطينيين المتواجدين بالمستشفى في إطار ما تبذله مصر من جهود على صعيد استقبال آلاف المصابين والجرحى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج، وما تم تقديمه من خدمات طبية وتدخلات جراحية للمرضى والجرحى الفلسطينيين.

وقد حرص الجانبان على الإطلاع على الخدمات الطبية المقدمة، والجهود المبذولة للتعامل الجراحي مع الإصابات المختلفة التي تعرض لها المدنيون الفلسطينيون نتيجة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
من جانبه، أعرب د. محمد مصطفى رئيس الوزراء الفلسطيني عن التقدير البالغ للرعاية التي يلقاها الجرحى الفلسطينيون في المستشفيات المصرية، مثنياً على الجهود المبذولة لعلاجهم وتوفير الخدمات الطبية والجراحية اللازمة.
وعلى صعيد اخر، استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وفدا من مجموعة الحكماء The Elders، والتي أسسها الزعيم الراحل نيلسون مانديلا لدعم السلام حول العالم، حيث ضم الوفد السيدة "ماري روبنسون" رئيسة أيرلندا السابقة، والسيدة "هيلين كلارك" رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة.
تناول اللقاء الأوضاع المتدهورة والكارثة الإنسانية فى قطاع غزة نتيجة العدوان الاسرائيلى الغاشم على القطاع لأكثر من عام ونصف، واستخدام سياسة التجويع كسلاح، مشيرا الى محاولات اسرائيل لترسيخ الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ومواصلة حرب الإبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتقويض حقه الأصيل في تقرير مصيره في انتهاك صارخ لكافة قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وشدد الوزير عبد العاطى على رفض مصر الكامل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وتصفية القضية الفلسطينية.
واستعرض وزير الخارجية الجهود التى تبذلها مصر من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولى للتعافي المبكر واعادة الإعمار في غزة فور التوصل لاتفاق. كما شدد وزير الخارجية على أهمية التوسع فى مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، بما يلبى تطلعات وطموحات الشعب الفلسطيني المشروعة وفى مقدمتها إقامة دولته المستقلة، مشدداً على أنه لا أمن ولا استقرار للمنطقة دون تجسيد الدولة الفلسطينية.
في إطار مواصلة دعم أشقائنا وإغاثتهم في قطاع غزة المحاصر، عبّرت القافلة الإغاثية الحادية عشرة لبيت الزكاة والصدقات، بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري على الحدود المصرية الفلسطينية؛ تمهيدًا لتوزيعها على أشقائنا الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب تجويع قاتلة منذ ما يقارب العامين، بعد أن وجَّه فضيلته بسرعة استئناف القوافل الإغاثية إلى غزة، عقب عودة دخول المساعدات إلى القطاع.
وأوضح بيان صادر عن «بيت الزكاة والصدقات» اليوم الأحد 10 من أغسطس 2025 أن القافلة الإغاثية الحادية عشرة، احتوت على أكثر من ألف خيمة مجهَّزة، وآلاف الأطنان من المواد الغذائية، والمياه النقية، والمستلزمات الطبية والمعيشية، إلى جانب ألبان الأطفال، والحفاضات، والأدوية، ومستلزمات العناية الصحية، وذلك في إطار الاستجابة العاجلة لتقارير دولية ومحلية أكدت تفشي المجاعة وبلوغ الأزمة إلى مستويات غير مسبوقة، لا سيما في مناطق شمال قطاع غزة.

