اختتام محادثات بوتين وترامب في ألاسكا.. موسكو تُعلق: الإيجابية سادت الاجتماع

أعلن الكرملين، فجر السبت، انتهاء الاجتماع المغلق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، الذي عُقد في ولاية ألاسكا.
واستمرت القمة، التي خُصصت لبحث الحرب الروسية في أوكرانيا، نحو ثلاث ساعات يوم الجمعة، حيث سعى الجانبان إلى إيجاد مخرج لإنهاء أحد أكثر النزاعات دموية في أوروبا منذ ثمانية عقود.
وأكد وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلاوسوف، عقب المحادثات، أن الأجواء كانت إيجابية ومثمرة، وفق ما نقلته قناة "روسيا اليوم".
لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا يتزين بعرض جوي لمقاتلات أمريكية متطورة
استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، في أجواء لفتت الأنظار بتحليق عدد من الطائرات الحربية الأمريكية الحديثة فوق موقع الحدث، من بينها القاذفة "بي-2" المعروفة باسم "الشبح" والمقاتلة "إف-35".
ووفقاً لوسائل إعلام أمريكية، جاء هذا الاستعراض الجوي بمثابة تحية خاصة للرئيس الروسي، حيث حلّقت الطائرات فوق مكان الاستقبال تزامناً مع وصول بوتين.
وأشارت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن الطائرة الرئاسية الأمريكية كانت قد هبطت أولاً في قاعدة عسكرية بألاسكا، حيث بقي ترامب داخلها لبضع دقائق حتى وصول طائرة بوتين، قبل أن يخرج لاستقباله بشكل رسمي.
صحيفة أمريكية: «قمة ألاسكا تُمثّل نصرًا لروسيا حتى بدون تقدم في أوكرانيا»
أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، بأن قمة ألاسكا المرتقبة بين الرئيسين الروسي «فلاديمير بوتين»، والأمريكي «دونالد ترامب»، اليوم الجمعة، قد تُشكل انتصارًا لروسيا حتى في حال عدم إحراز أي تقدم في الملف الأوكراني.
وأضافت الصحيفة أن المفاوضات بحد ذاتها "تخرج موسكو من عزلتها الدولية وتمنح الرئيس بوتين فرصة للتأثير على ترامب شخصيا".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" كتبت، أمس الخميس، أن روسيا نجحت في إعادة بناء النظام العالمي حتى قبل قمة ألاسكا.
بوتين وترامب يتقاربان
وقالت الصحيفة: إنه "حتى قبل بدء المحادثات يعزز اجتماع بوتين وترامب هدف روسيا إعادة رسم النظام الأمني العالمي، حيث يعيد الرجلان إحياء نظام القوى العظمى الذي تدير فيه بضع دول زمام الأمور".
وتابعت أن "قمة ألاسكا لم تكن الانتصار المهم الوحيد لبوتين الذي تجنب تهديد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية صارمة على مستوردي النفط الروسي، وتهرب من دعواته لوقف إطلاق النار حتى عاد ترامب إلى إلقاء اللوم على زيلينسكي في الحرب".
واعتبرت الصحيفة أن "مشهد اجتماع ألاسكا يعزز هدف بوتين الراسخ المتمثل في إعادة بناء روسيا كإحدى القوى العالمية الكبرى القليلة ذات مناطق النفوذ المشروعة، كما يحقق هدفه التكتيكي المتمثل في عقد لقاء ثنائي لاستقطاب ترامب والتلاعب به".