البرازيل تُواجه تهديد رسوم جمركية أمريكية بسبب الوقود الروسي

تُواجه «البرازيل» خطر فرض رسوم جمركية أمريكية إضافية على وارداتها من «الوقود الروسي»، ما قد يُؤثر على علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، بأن البرازيل تخشى من فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية إضافية عليها بسبب شرائها وقود الديزل من روسيا.
وذكرت الصحيفة أن السياسيين وقادة الأعمال البرازيليين يعتبرون أن بلادهم قد تكون التالية بعد الهند في مواجهة الرسوم الجمركية الإضافية.
ونقلت عن السيناتور البرازيلي كارلوس فيانا قوله إن "العقوبات الأخيرة ضد الهند تؤكد ما يمكن أن يحدث للبرازيل".
وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق رسوما جمركية إضافية بنسبة 25% على واردات الهند بسبب شراء النفط الروسي. وستطبق الرسوم الجمركية على البضائع التي تصل بعد 21 يوما من توقيع الأمر. إضافة إلى ذلك، قد تفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية إضافية بنسبة 25% على البضائع من دول أخرى تستورد النفط الروسي.
البرازيل تكسر القيد الأمريكي.. و«دا سيلفا» يكشف الأسباب
من ناحية أخرى، في خطوة تُعبّر عن تحوّل جذري في سياسة «البرازيل» الخارجية، إذ أعلن الرئيس «لولا دا سيلفا»، أن بلاده أنهت مرحلة الاعتماد على «الولايات المتحدة»، في مُؤشر واضح على التوجه نحو شراكات عالمية مُتعددة وتحالفات جديدة بعيدًا عن الهيمنة الغربية التقليدية.
وفي هذا الصدد، صرّح الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بأن برازيليا تمكنت من تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة وبناء روابط اقتصادية قوية مع معظم دول العالم.
وأشار إلى أن ذلك سيمكن الجمهورية من تجنب الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات البرازيلية.
ونقل عنه الموقع المحلي Brasil247 قوله: "اليوم البرازيل لم تعد معتمدة على الولايات المتحدة كما كانت في السابق. أصبحت للبرازيل الآن علاقات تجارية واسعة جدا مع العالم أجمع. من الناحية الاقتصادية لدينا إمكانيات أكبر بكثير".
البرازيل ترفض الإملاءات رغم أهمية العلاقة مع أمريكا
وأوضح الرئيس أن البرازيل تدرك قيمة العلاقات مع الولايات المتحدة، لكنها في نفس الوقت لا تنوي التنازل للإدارة الأمريكية في القضايا التي قد تمس السيادة الوطنية.
وأكد أن تهديدات واشنطن لن تجبر القيادة البرازيلية على التخلي عن البحث عن أدوات دفع بديلة مع شركاء مجموعة "بريكس". وقال لولا دا سيلفا: "لن أتخلى عن إيماني بضرورة إنشاء عملة بديلة حتى نتمكن من التجارة مع الدول الأخرى".
وسبق أن فرض البيت الأبيض رسوما بنسبة 50% على مجموعة من السلع البرازيلية. وقد وعد الرئيس البرازيلي بالرد بالمثل على إجراءات الولايات المتحدة، لكنه أعرب لاحقا عن أمله في أن تتمكن وفد البلاد برئاسة نائب الرئيس غيرالدو ألكمين من إعادة النظر في الرسوم عبر المفاوضات.
البرازيل ترفع تحدي الرسوم الجمركية الأمريكية بإجراءات مُضادة
تُواجه العلاقات الاقتصادية بين «البرازيل والولايات المتحدة» مرحلة توتر مُتصاعدة، حيث تستعد البرازيل لرد فعل قوي على «الرسوم الجمركية الأمريكية» التي اعتبرتها «غير عادلة».