سفارة الصين بواشنطن: «لا انتصار في حروب التعريفات والتعاون مع روسيا مشروع»

في أول رد رسمي على التلويح الأمريكي بعقوبات جديدة، أكدت «سفارة الصين في واشنطن»، أن التعاون بين بكين وموسكو يتم وفق «القوانين الدولية»، مُشددة على أن الحروب التجارية، وعلى رأسها حروب التعريفات الجمركية، لا يخرج منها أحد مُنتصرًا.
التعاون بين روسيا والصين
وشددت سفارة الصين لدى الولايات المتحدة على أن التعاون بين روسيا والصين عقلاني وقانوني ويستحق الاحترام والحماية، مشددة على أنه لا رابح في حروب الرسوم الجمركية.
جاء ذلك في تصريحات صحفية للمتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بينغيو الأربعاء تعليقا على احتمالات فرض الإدارة الأمريكية رسوما جمركية إضافية على الصين بسبب تجارتها مع روسيا.
وقال المتحدث الصيني إن "المجتمع الدولي بما فيه الصين يمارس تعاونا طبيعيا مع روسيا في إطار القانون الدولي. وهذا التعاون معقول وقانوني، ولا يلحق ضررا بأطراف ثالثة، بل يستحق الاحترام والحماية".
وأشار ليو بينغيو إلى أن "الصين تعارض دائما وبحزم العقوبات الأحادية غير القانونية وغير المبررة، وما يسمى بـ"الولاية القضائية طويلة الذراع" من قبل الولايات المتحدة"، مؤكدا أن الحروب الجمركية لا يوجد رابح فيها، وأن الإكراه والضغط لن يؤديا إلى أي نتيجة".
محادثات ستوكهولم
وذكّر المتحدث الصيني بأن بكين وواشنطن أجرتا مؤخرا جولة جديدة من المفاوضات الاقتصادية والتجارية في ستوكهولم، حيث "ناقش وأكد" الطرفان خطط تنفيذ "الإجماع الذي تم التوصل إليه" خلال المحادثات في جنيف، بالإضافة إلى "الأطر التي تم تحديدها" في المفاوضات التي جرت في لندن.
وأعرب ليو عن أمله في أن "تعمل الولايات المتحدة مع الصين لمواصلة الالتزام بالتفاهم المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين خلال المكالمات الهاتفية بينهما، واستخدام آلية التشاور الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة بشكل كامل، مع تعزيز التفاهم المتبادل وتذليل سوء الفهم، وتوطيد التعاون، وتوسيع الحوار والمشاورات، والسعي لزيادة النتائج المربحة للطرفين".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذكر في وقت سابق أن إدارته قد تفرض رسوما جمركية إضافية على الصين بسبب تجارتها مع روسيا، مضيفا في معرض رده على سؤال صحفي في البيت الأبيض أن ذلك سيعتمد على كيفية سير الأمور.
الهند ترفض رسوم ترامب الجديدة
وأمس الأربعاء أصدر ترامب أمرا تنفيذيا بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على الواردات من الهند، لاستمرارها بشراء النفط الروسي، في خطوة وصفتها الخارجية الهندية بأنها "غير مبررة وغير حكيمة"، مؤكدة أن "الهند ستتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية مصالحها الوطنية".
وقالت الصين مرارا إنها "ستسترشد بمصالحها الوطنية فيما يتعلق بسياسة أمن الطاقة"، رافضة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات على الدول التي تشتري موارد الطاقة الروسية.
وأكدت الصين على لسان وزارة خارجيتها الاثنين الماضي أنه "ليس لديها أي نية لإعادة النظر في سياستها بمجال الطاقة بسبب الضغوط الخارجية".
«ترامب» يُلوّح بعقوبات على الصين بسبب تعاونها في مجال الطاقة مع روسيا
من ناحية أخرى، أعاد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، التأكيد على موقفه المُتشدد تجاه الدول التي تتعامل مع «روسيا» في مجال الطاقة، مُحذرًا «الصين» من عقوبات مُحتملة قد تُفرض إذا استمر التعاون مع موسكو.