المبعوث الأميركي: نزع سلاح حزب الله شرط خليجي للاستثمار في لبنان

صرّح المبعوث الأميركي توماس براك، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة مستعدة للقيام بدور الوسيط بين لبنان وإسرائيل، بشرط أساسي يتمثل في التزام الحكومة اللبنانية بالإعلان الواضح أن الجيش اللبناني هو القوة العسكرية الشرعية الوحيدة في البلاد، وأن تبدأ خطة واضحة لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف براك أن دول الخليج أعربت عن استعدادها لدعم لبنان اقتصاديًا في حال اتخاذ هذه الخطوات، قائلاً: "إذا التزمت بيروت بالمطلوب، فإن دول الخليج ستتجه إلى جنوب لبنان لتمويل منطقة صناعية، والمساهمة في إعادة الإعمار، وخلق فرص عمل، ما سيكون نقطة انطلاق لمرحلة جديدة".
وأوضح المبعوث الأميركي أن بلاده لن تتدخل عسكريًا لتنفيذ هذا التحول، مؤكداً أن "الولايات المتحدة لن ترسل جنود المارينز إلى لبنان للقيام بهذه المهمة بالنيابة عن الدولة اللبنانية"، مشدداً على أن "هذا ليس من أولويات الرئيس دونالد ترامب، ولا يدخل ضمن مهام أي طرف خارجي".
وزير الخارجية اللبناني لحزب الله: قرار حصر السلاح حاسم ونهائي
شدد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، اليوم الأربعاء، على أن قرار الحكومة بشأن حصر السلاح حاسم ونهائي.
وأكد رجي، عبر منصة إكس، على أنه لا عودة إلى الوراء في هذا القرار.
وتابع أن قرار الحكومة التاريخي في قضية حصرية السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام جاء أولاً تلبيةً لتطلعات الشعب اللبناني.
بدوره، رأى حزب القوات اللبنانية، أن قرار الحكومة بشأن حصر السلاح تاريخي.
كما أكد بيان للدائرة الإعلامية في الحزب أن"القرار التاريخي الذي اتّخذه مجلس الوزراء، أمس، وجب اتخاذه منذ 35 عاما لولا الانقلاب على "وثيقة الوفاق الوطني" التي نصت حرفيا على "بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنانية بواسطة قواتها الذاتية"، وفقا لوكالة الإعلام اللبنانية.
جاء هذا رداً على بيان حزب الله الذي أعلن فيه أن قرار الحكومة اللبنانية تكليف الجيش بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح بيده قبل نهاية العام، مضيفا أنها ارتكبت خطيئة كبرى.
وتابع في بيان، اليوم الأربعاء، أن قرارات حكومة نواف سلام جاءت نتيجة لإملاءات المبعوث الأمريكي توم براك، بحسب تعبيره.
الجيش اللبناني يعلن مقتل 3 من أخطر تجار المخدرات شرق البلاد
أعلن الجيش اللبناني، الأربعاء، مقتل 3 من أبرز وأخطر تجار المخدرات خلال اشتباك مسلح في منطقة الشراونة بقضاء بعلبك شرقي البلاد، بينهم المتهم بقتل عسكريين لبنانيين.
وقال الجيش في بيان: "أثناء ملاحقة سيارة تقل المطلوبين (ع.م.ز.) الملقب بـ"أبو سلة"، و(ع.ع.ز.) الملقب بـ"السلطان"، و(ف.ز.)، وقع اشتباك مسلح بين المطلوبين وعناصر الجيش، أدى إلى مقتلهم".
وأوضح أن القتلى من أبرز تجار المخدرات وأخطرهم، مؤكدا أنهم مطلوبون بجرائم عدة منها قتل عسكريين، والخطف، وإطلاق النار على مراكز ودوريات للجيش، إضافة إلى السرقة والسلب بقوة السلاح.
وأضاف: "عمل هؤلاء على مدى سنوات على ترويج المخدرات وسمومها بشكل واسع في مناطق لبنانية مختلفة، مسببين انجرار الآلاف من الأفراد ولا سيما الشباب وراء الجريمة".