الجيش الإسرائيلي ينذر سكان مدينة غزة.. "توجهوا جنوباً"

حذر الجيش الإسرائيلي، سكان غرب مدينة غزة وحي الزيتون من البقاء في مناطق العمليات، داعيًا إلى النزوح جنوبًا، وفي الوقت ذاته، قُتل 20 مدنيًا فلسطينيًا جراء انقلاب شاحنة مساعدات وسط القطاع، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية وتهديدات المجاعة.
نزوح جديد لسكان قطاع غزة:
واصل الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة، محذرًا السكان من البقاء في المناطق المستهدفة، ومطالبًا إياهم بالنزوح نحو الجنوب، في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية مع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، إن القوات الإسرائيلية "ستعمق عملياتها غرب مدينة غزة"، مشيرًا إلى أن سكان حي الزيتون مطالبون بالمغادرة فورًا نحو منطقة المواصي، التي تعتبرها إسرائيل "آمنة نسبيًا".
وخصّ المتحدث الإسرائيلي بالتحذير سكان "البلوكات" 613، 624، 625، 628، 629، 630، 631، 641، و695 في حي الزيتون، مشددًا على أن من لم يُخلِ هذه المناطق بعد أو عاد إليها، يعرض حياته للخطر.
بالتوازي، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، مقتل 20 شخصًا إثر انقلاب شاحنة مساعدات كانت تسلك طريقًا غير مهيأ وسط القطاع، في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء.
وأفادت مصادر طبية بأن الحادث وقع عندما حاول مئات المدنيين الوصول إلى الشاحنة التي كانت محملة بمساعدات غذائية.
وتشهد غزة أوضاعًا إنسانية متدهورة، في ظل حصار إسرائيلي مشدد منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، ووفق تقارير أممية، يواجه نحو مليوني فلسطيني خطر المجاعة مع شح حاد في الإمدادات الغذائية والدوائية، وتراجع حاد في قدرة المنظومة الصحية على الاستجابة للضحايا والمصابين.
في ظل أزمة إنسانية مُتفاقمة، تفجرت مأساة جديدة في «غزة» بانقلاب شاحنة مساعدات، راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين بين قتيل وجريح، في مشهد يُبرز هشاشة حياة المدنيين.
وفي هذا الصدد، اتهمت حكومة غزة إسرائيل باتباع سياسة «هندسة الفوضى والتجويع» بحق سكان القطاع، وذلك بعد مقتل (20) مدنيًا وإصابة العشرات في حادثة انقلاب شاحنة مساعدات غذائية بالمحافظة الوسطى.
هندسة الفوضى والتجويع
وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن «الاحتلال أجبر الشاحنة على المرور عبر طرق غير آمنة سبق أن تعرضت للقصف، ما أدى إلى وقوع الحادث وسط تجمع مئات المدنيين الذين ينتظرون المساعدات منذ أسابيع، في ظل إغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الأساسية بشكل منتظم».
وحمّل البيان «الاحتلال والدول الداعمة له، وعلى رأسها الولايات المتحدة، المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية التي تطال أكثر من 2.4 مليون فلسطيني»، واصفًا ما يجري بأنه «إبادة جماعية مكتملة الأركان» وفق القانون الدولي.