مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أونروا: نصف مليون في غزة غير قادرين على تأمين الغذاء.. والمستشفيات تعاني

نشر
أونروا
أونروا

حذّرت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير، مؤكدة أن القطاع يواجه أزمة مركبة على المستويين الغذائي والصحي.

تصريحات المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا):

وقالت المسؤولة الأممية، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، إن 500 ألف شخص في غزة غير قادرين على توفير الضروريات الغذائية الأساسية، مشيرة إلى أن الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم في ظل استمرار الحصار ونقص المساعدات الإنسانية.

وأوضحت أن الأطفال في القطاع لا يحصلون على تنوع غذائي كافٍ، الأمر الذي يُنذر بتفاقم حالات سوء التغذية، خاصة في ظل الانهيار شبه الكامل في سلاسل التوريد الغذائية.

وفيما يتعلق بالقطاع الصحي، لفتت إلى أن المستشفيات تعاني شحًا كبيرًا في الأدوية الضرورية، ما يعرقل قدرة الطواقم الطبية على تقديم الرعاية الأساسية، لا سيما للمرضى المزمنين والحالات الحرجة.

وشددت على أن المجتمع الدولي مطالب بتحرك عاجل لتأمين احتياجات السكان، لا سيما في ظل غياب أفق واضح لوقف دائم لإطلاق النار أو إدخال كميات كافية من المساعدات.
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الإنزال الجوي للمساعدات على غزة لن ينهي المجاعة المتفاقمة، بل قد يتسبب في قتل الجائعين، مؤكدًا أن ما يحدث على الأرض أكبر من مجرد مبادرات رمزية، في ظل الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ شهور.

وأضاف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في تصريحات صحفية، أن "الإنزال الجوي مجرد تشتيت للأنظار وذر للرماد في العيون، بينما تبقى الحقيقة أن مئات الآلاف في غزة يواجهون خطر المجاعة يوميًا"، مشددًا على أن الحل الوحيد يتمثل في رفع الحصار وفتح المعابر، والسماح للأمم المتحدة وشركائها بتقديم المساعدة الإنسانية دون عوائق.

وأوضح المسؤول الأممي أن لدى الوكالة حاليًا ما يعادل 6 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة للدخول من الأردن ومصر، لكنها تنتظر الضوء الأخضر من سلطات الاحتلال للدخول، وسط تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة.

وأشار المفوض العام إلى أن إيصال المساعدات برًا هو الأسهل والأكثر فاعلية وسرعة وأمانًا وكرامة لسكان غزة المحاصرين، قائلًا: "إلقاء الطرود من الجو قد يبدو مثيرًا أمام الكاميرات، لكنه لا يغني عن الغذاء الحقيقي، ويعرض أرواح الجائعين للخطر".

تتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع دخول الحرب شهرها العاشر، في ظل شلل شبه تام في تدفق المساعدات، بعد تدمير الطرق، واستهداف الشاحنات، وإغلاق المعابر، إضافة إلى القيود المشددة من قبل سلطات الاحتلال.

وتقول تقارير أممية إن أكثر من مليون فلسطيني مهددون بالمجاعة، ويعيشون ظروفًا لا إنسانية، فيما وصف برنامج الأغذية العالمي الوضع في غزة بأنه "الأسوأ في العالم"، محذرًا من أن التأخير في إدخال المساعدات قد يؤدي إلى موجات موت جماعي.