يديعوت أحرونوت: خلاف في قيادة الجيش الإسرائيلي بشأن تكثيف الغارات على غزة

تصاعدت حدة الخلافات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بشأن إدارة الحرب على قطاع غزة، وسط رفض قائد سلاح الجو تكثيف الضربات، وتحذيرات من مستشار الأمن القومي السابق من تداعيات احتلال القطاع، بينما شدد وزير الدفاع على أولوية القرارات السياسية.
العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن تفاقم الخلافات داخل القيادة العسكرية الإسرائيلية بشأن العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة، مشيرة إلى رفض قائد سلاح الجو تنفيذ مطالب من قيادة لواء الجنوب بتكثيف الضربات الجوية على أهداف داخل قطاع غزة.
ووفقًا للتقرير، فإن قائد سلاح الجو أبدى تحفظه على التوسع في الغارات الجوية، معتبرًا أن بعض التوصيات قد تحمل مخاطر استراتيجية، أو تؤدي إلى نتائج عكسية دون تحقيق مكاسب ميدانية واضحة، وهو ما قوبل برفض من قيادة المنطقة الجنوبية التي تدفع نحو تصعيد أكبر.
في السياق ذاته، حذر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إيال حولاتا، من أن احتلال قطاع غزة بشكل كامل قد يؤدي إلى أضرار جسيمة على الصعيد الدولي لإسرائيل، لافتًا إلى أن هذا الخيار قد يعزل إسرائيل دبلوماسيًا ويفتح الباب أمام إدانات واسعة.
وفي محاولة لاحتواء التوتر، علّق وزير الدفاع الإسرائيلي على تصاعد الجدل داخل المؤسسة العسكرية بقوله: "من حق رئيس الأركان التعبير عن رأيه المهني، لكن في نهاية المطاف الجيش سينفذ ما تقرره القيادة السياسية المنتخبة"، في إشارة إلى التزام الجيش بتنفيذ توجيهات الحكومة مهما كانت الاعتراضات الفنية من جانب القيادات العسكرية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا داخلية وخارجية بشأن استمرار العمليات العسكرية في غزة، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني وغياب الرؤية السياسية للحل.