احتجاجات معلمي تونس تتصاعد خلال العطلة الصيفية

جدّد المعلمون في تونس احتجاجاتهم للمطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية والمالية، وسط استمرار تعثّر الحوار مع وزارة التربية، ما يهدد بانعكاسات سلبية على العودة المدرسية المقررة منتصف سبتمبر/أيلول المقبل.
ونظّمت الجامعة العامة للتعليم الأساسي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية بالعاصمة، شارك فيها عشرات المدرسين من مختلف المحافظات. وطالب المحتجون السلطات بفتح باب التفاوض وتنفيذ الاتفاقات السابقة.
وقال إقبال العزابي، الكاتب العام للجامعة، إن التحركات تأتي للمطالبة بجملة من الحقوق المهنية والمالية، والتنديد بما وصفه بـ"ضرب الحق النقابي وغلق باب الحوار من جانب الوزارة".
وأوضح ، أن أبرز المطالب تتعلق بالزيادة في الأجور، وتقليص ساعات التدريس إلى 18 ساعة أسبوعيًا، إلى جانب تفعيل اتفاق إعادة تصنيف رتبة "أ3"، وصرف المستحقات المالية المتأخرة.

كما دعا العزابي إلى إصلاح البرامج التعليمية التي لم يتم تحديثها منذ أكثر من عقدين، وتحسين بيئة التدريس داخل المؤسسات العمومية التي تعاني من ضعف الإمكانات وتهالك البنية التحتية.
من جانبها، تؤكد وزارة التربية أن الوضع المالي الصعب الذي تمر به البلاد يحول دون تلبية المطالب ذات الكلفة المالية الكبيرة، مشيرة إلى أن الأزمة الاقتصادية دفعت الحكومة إلى تقليص موازنات العديد من الوزارات وعدم الالتزام ببعض الاتفاقات في صيغتها المادية.
وتنطلق السنة الدراسية الجديدة رسميًا يوم 15 سبتمبر/أيلول المقبل، في ظل استمرار التوتر بين الوزارة ونقابة المدرسين الذي تجاوز العام، حيث يسجّل القطاع تحديات متفاقمة، من بينها ارتفاع أعداد المنقطعين عن التعليم.
ووفق بيانات رسمية، يقدّر عدد أساتذة المرحلتين الإعدادية والثانوية بنحو 74 ألفًا، فيما يبلغ عدد التلاميذ أكثر من 2.3 مليون تلميذ خلال العام الدراسي 2025، بزيادة نسبتها 1.5% عن العام الماضي.
وكانت أعلنت السلطات التونسية تمديد فرض منطقة عازلة تمتد على الشريط الحدودي مع ليبيا لسنة إضافية أخرى ابتداء من أواخر أغسطس المقبل.
ونشرت الجريدة الرسمية التونسية «الرائد» الأمر الذي ينصل على تمديد «إعلان منطقة حدودية عازلة لسنة إضافية ابتداءً من 29 أغسطس 2025».
وتشترك تونس وليبيا بخط حدودي على طول نحو 500 كلم، ويربطهما منفذان بريان فقط هما معبر رأس اجدير ومعبر الذهيبة - وازن.