مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

منتدى الدوحة.. السودان يواجه أخطر لحظاته وتحذيرات من انهيار الدولة

نشر
الأمصار

شهد منتدى الدوحة 2025 نقاشاً ساخناً حول مستقبل السودان وآفاق إحلال السلام فيه، مع تحذيرات من انهيار الدولة السودانية وانتقادات لصمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات المستمرة.

وفي جلسة بعنوان "السودان.. آفاق السلام ومستقبل الدولة"، شارك مسؤولون أمميون وإقليميون وسودانيون، بينهم وزير العدل السوداني عبدالله درف، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، ومفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن بانكول أديوي، والباحث كاميرون هدسون.

أكد وزير العدل السوداني أن الصمت الدولي شجع قوات الدعم السريع على ارتكاب مزيد من الجرائم، مشيراً إلى أحداث الفاشر والخرطوم وولاية الجزيرة كأمثلة على إخفاق المجتمع الدولي في حماية المدنيين.

من جانبها، أوضحت ديكارلو أن الأمم المتحدة تعمل مع الأطراف الإقليمية لدعم العملية السياسية، لكنها تواجه قيوداً بسبب عدم وجود تفويض واضح، مشددة على ضرورة وجود قيادة موحدة ووقف تدفق السلاح، وأن نشر قوات حفظ السلام غير وارد حالياً.

وقال السفير بانكول أديوي إن ما يحدث في السودان يشكل "وصمة عار" على ضمير أفريقيا والعالم، مؤكداً رفض أي حل عسكري أو مسار يؤدي إلى تقسيم البلاد، ودعمه لعملية سياسية يقودها المدنيون بالتنسيق مع الجامعة العربية والإيغاد والأمم المتحدة.

وأشار الباحث كاميرون هدسون إلى أن هناك حربين في السودان: الصراع العسكري المباشر وحرب نفوذ إقليمية، وأن التركيز الدولي ينصب حالياً على الأخيرة، مع غياب رؤية واضحة لمستقبل السودان.

من جهته، أكد السفير السوداني بدر الدين عبدالله أن وقف الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع خطوة أساسية لإنهاء الصراع، داعياً مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية لتصنيف هذه القوات كمليشيا إرهابية، وانتقد عدم التدخل المباشر لدعم السودان عضو الاتحاد الأفريقي المؤسس.

واختتمت الجلسة بتأكيد المشاركين على ضرورة وقف الحرب فوراً، وحماية المدنيين، وإرساء مسار سياسي موحد، ورفض أي سيناريو يؤدي إلى تقسيم السودان أو استمرار النزاع تحت تأثير مصالح خارجية.

 

الخارجية السودانية تشيد برؤية بن سلمان ومسعد بولس يبرز في لقاءات الرياض

وصفت وزارة الخارجية السودانية زيارة رئيس مجلس السيادة إلى المملكة العربية السعودية بالناجحة، وذلك قبيل عودته إلى البلاد، عقب اجتماع عقده في العاصمة الرياض مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية، معاوية عثمان خالد، في تصريحات صحفية، إن رئيس مجلس السيادة أشاد برؤية ولي العهد السعودي الهادفة إلى ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة، وتعزيز آفاق التعاون الاقتصادي المشترك.

وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية إلى أن رئيس مجلس السيادة عبّر كذلك عن تقديره لنية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانخراط في جهود دعم السلام ووقف الحرب في السودان، بالتعاون مع المملكة العربية السعودية.

 

وأكد البيان حرص السودان على العمل مع الإدارة الأميركية، بما في ذلك الرئيس ووزير الخارجية والمبعوث الأميركي للسلام، من أجل الوصول إلى تسوية شاملة تحقق الأمن والاستقرار في البلاد.

وفي سياق متصل، التقى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في الرياض كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية مسعد بولس.

وأوضح وزير الدفاع السعودي، في تدوينة على منصة «إكس»، أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، إضافة إلى مناقشة الجهود المبذولة لدعم مسارات السلام والاستقرار.