مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

نتنياهو يواجه "تسونامي دبلوماسيًا".. ولقاء عاجل مع وزير الخارجية الألماني والمبعوث الأمريكي

نشر
نتنياهو
نتنياهو

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقد مساء اليوم لقاءً حاسمًا مع وزير الخارجية الألماني، في محاولة لاحتواء ما وصفته الصحيفة بـ"تسونامي دبلوماسي" آخذ في الاتساع ضد إسرائيل، على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة.

لقاء نتنياهو مع وزير الخارجية الألماني:

 

وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نتنياهو بدأ بالفعل قبل قليل اجتماعًا آخر مع المبعوث الأمريكي الخاص ديفيد ويتكوف، وسط أنباء عن وجود خلافات حادة بين الطرفين بشأن خطة إسرائيل المستقبلية في القطاع.

وقال اللواء احتياط غيورا آيلاند، أحد أبرز محللي الأمن القومي في إسرائيل: "ويتكوف توصّل إلى قناعة بأن مقترح نتنياهو بشأن مستقبل غزة هو مقترح فاشل ويتعارض مع المصالح الأمريكية في المنطقة".

وأضاف آيلاند في تصريحات لوسائل الإعلام: "لن يكون هناك نصر على الإطلاق في غزة، والسؤال الحقيقي الذي يجب أن نطرحه هو: ما الثمن الذي سندفعه مقابل نصر مستحيل؟".

تشهد إسرائيل ضغوطًا متزايدة من المجتمع الدولي، لا سيما من حلفائها الغربيين، على خلفية الحرب الممتدة في قطاع غزة منذ أكثر من 9 أشهر، وما خلفته من دمار هائل وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.

وتسعى بعض الدول، بينها ألمانيا والولايات المتحدة، إلى دفع إسرائيل نحو إنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية سياسية، في حين تواجه حكومة نتنياهو تحديات داخلية وخارجية بسبب تصاعد الأصوات المعارضة لاستراتيجيتها، سواء في الأوساط الأمنية أو السياسية أو الدبلوماسية.

وتشير التقديرات إلى أن نتنياهو يواجه عزلة دولية متزايدة قد تؤثر على مستقبل حكومته واستقرار علاقات إسرائيل الخارجية، خصوصًا مع دول الاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية.

كشف تقرير إسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بنيّته تسريع تنفيذ خطة "الهجرة الطوعية" من قطاع غزة خلال أسابيع، في حال فشل المفاوضات الجارية، في خطوة تهدف إلى احتواء غضب حلفائه اليمينيين، خاصة بعد انتقادات بن غفير الأخيرة، حسبما ذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.

 اجتماعات أسبوعية لمتابعة ملف الهجرة الطوعية

ووفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن نتنياهو قرر عقد اجتماعات أسبوعية لمتابعة ملف الهجرة الطوعية، ووجّه بتوزيع الصلاحيات بين الأجهزة الأمنية المختلفة، مع تكليف جهاز "الموساد" بتسريع التواصل مع دول مرشحة لاستيعاب سكان غزة.

ويأتي هذا التحرك بعد أن شن بن غفير هجوماً حاداً على الحكومة بسبب استمرار إرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، واعتبر ذلك "إفلاساً أخلاقياً"، مشدداً على أن ما يجب إرساله إلى غزة هو "قنابل للغزو وتشجيع الهجرة"، لا مساعدات.

وفي سياق متصل، جدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلميحاته إلى خطة تهجير سكان غزة، خلال لقائه نتنياهو في البيت الأبيض، حيث قال الأخير إنهم "يقتربون من إيجاد دول عدة" لاستقبال الفلسطينيين.