بن غفير يهاجم برلين: بعد 80 عامًا من الهولوكوست.. ألمانيا تعود لدعم النازيين

هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الحكومة الألمانية، متهمًا إياها بدعم ما وصفهم بـ"النازيين الجدد" في إشارة إلى الموقف الألماني من الحرب الجارية في قطاع غزة، ومواقف برلين من الحكومة الإسرائيلية.
تصريحات بن غفير:
وقال بن غفير في تصريح عاجل: "بعد 80 عامًا من الهولوكوست، تعود ألمانيا مرة أخرى لدعم النازيين"، في تصريح يعكس حالة التوتر بين الحكومة الإسرائيلية وبعض الدول الأوروبية على خلفية الحرب في غزة.
ويأتي تصريح بن غفير في ظل تصاعد الانتقادات الأوروبية، وعلى رأسها ألمانيا، بشأن السياسات الإسرائيلية في القطاع، حيث عبّرت برلين مؤخرًا عن قلقها المتزايد من تصرفات حكومة نتنياهو، وخاصة وزراء اليمين المتطرف مثل بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
يُعرف إيتمار بن غفير بمواقفه اليمينية المتطرفة وتصريحاته المثيرة للجدل، وهو زعيم حزب "القوة اليهودية" الذي ينتمي إلى التيار الديني القومي المتشدد. ويشغل منصب وزير الأمن القومي في حكومة بنيامين نتنياهو الحالية.
شهدت العلاقات الألمانية الإسرائيلية توترًا نسبيًا خلال الأشهر الماضية، مع تزايد الانتقادات الأوروبية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة للضحايا المدنيين، وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.
ورغم أن ألمانيا تُعد من أبرز الداعمين التاريخيين لإسرائيل، فإن بعض الأصوات السياسية والإعلامية الألمانية بدأت تطالب بمراجعة سياسات الدعم غير المشروط، خاصة مع تصاعد نفوذ وزراء اليمين المتطرف داخل الحكومة الإسرائيلية.
اتهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، الحكومة الإسرائيلية بالتسبب في العملية التي وقعت عند مفترق غوش عتصيون جنوب الضفة الغربية، معتبرًا أن ما جرى هو "نتيجة مباشرة للتفاوض مع حركة حماس بشأن صفقة تبادل أسرى".
هجوم مسلح عند مفترق غوش عتصيون:
وقال بن غفير في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية: "أقول لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: ممنوع التفاوض مع حماس، بل يجب سحقهم"، مؤكدًا رفضه المطلق لأي مسار تفاوضي مع الحركة، ومطالبًا برد أمني أكثر حسمًا.
وجاءت تصريحات بن غفير عقب هجوم مسلح نُفذ عند مفترق غوش عتصيون، أسفر عن مقتل حارس أمن إسرائيلي وإصابة آخرين، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي تحييد منفذي العملية، بينما فرضت قوات الاحتلال طوقًا أمنيًا واسعًا في المنطقة.