مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سي إن إن: أطباء غزة ينهارون من الجوع ويعانون اضطرابات نفسية حادة

نشر
أطباء غزة
أطباء غزة

كشفت شبكة CNN الأمريكية، نقلًا عن شهادات لأطباء في قطاع غزة، عن أوضاع نفسية وصحية كارثية يعيشها الطاقم الطبي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من تسعة أشهر.

شهادات الأطباء في قطاع غزة:

وأفادت شبكة أن العديد من الأطباء يعانون من أعراض الاكتئاب الشديد، وعدم القدرة على التركيز، وفقدان مؤقت للذاكرة، نتيجة الإرهاق النفسي والجسدي والجوع المزمن. ونقلت عن مصادر طبية أن اثنين من الأطباء سقطا مغشيًا عليهما خلال إجراء عمليات جراحية هذا الأسبوع بسبب الجوع والإنهاك، ما يعكس مدى تدهور الأوضاع داخل المستشفيات.

وأضافت الشهادات أن الفرق الطبية تعمل تحت ضغط غير مسبوق، في بيئة تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الرعاية الطبية والإنسانية، مع شح في الأدوية والمستلزمات والوقود وانقطاع مستمر للكهرباء.

تأتي هذه التطورات في ظل حصار خانق تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، حيث تمنع دخول الوقود والمساعدات الغذائية والطبية، وسط تحذيرات متكررة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من انهيار النظام الصحي بالكامل.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت مرارًا أن مستشفيات القطاع أصبحت عاجزة عن أداء مهامها، بسبب نفاد الأدوية والمعدات وتوقف المولدات الكهربائية، وسط استمرار تدفق أعداد كبيرة من الجرحى والمصابين.

حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من أن الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة وصلت إلى مستوى بالغ الخطورة، مؤكدة أن ما يتعرض له سكان القطاع يمثل "تجويعًا متعمدًا" يطال كل الفئات، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.

بيان منظمة "أطباء بلا حدود":

وقالت مديرة المكتب الإعلامي الإقليمي للمنظمة، في تصريحات لقناة الجزيرة، إن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية شاملة، بينما يعاني النظام الصحي من انهيار شبه كامل، حيث تعمل المستشفيات بأقل من طاقتها، وتعجز عن تقديم الرعاية الأساسية للمرضى والمصابين.

ودعت المسؤولة إلى السماح الفوري بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية عبر جميع المعابر دون استثناء، مشيرة إلى أن الوضع على الأرض يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، في ظل تعنت الاحتلال في السماح بمرور الإمدادات، مما يؤدي إلى موت بطيء لمئات الآلاف من السكان.

وانتقدت "أطباء بلا حدود" الاكتفاء الدولي بإصدار بيانات الشجب والإدانة، مؤكدة أن الوقت حان لتحرك جاد يترجم هذه المواقف إلى خطوات عملية توقف معاناة المدنيين، الذين يدفعون ثمن الحصار والعدوان.