المبعوث الأمريكي يشدد على التزام واشنطن بدعم جهود تحقيق الازدهار في سوريا

صرّح المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، بأن بلاده تؤمن بأن الطريق نحو استقرار سوريا ووحدتها يبدأ من إقامة علاقات قائمة على "الجيران الطيبين" و"الحلفاء المخلصين"، في إشارة إلى أهمية العلاقات الإقليمية والدولية في بناء مستقبل سوري مستقر.
تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا:
وفي تصريحات عاجلة نقلتها قناة "الجزيرة"، شدد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، على التزام واشنطن بمواصلة دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الازدهار في سوريا، مؤكدًا أن ذلك سيتم بالتعاون الوثيق مع الأصدقاء والشركاء الإقليميين والدوليين. وأضاف أن الإدارة الأمريكية ترى أن استقرار سوريا لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن محيطها الجغرافي، ولا دون شراكات قائمة على الثقة والتنسيق.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهده الساحة السورية، وسط محاولات لإحياء العملية السياسية، وتحركات دولية تهدف لإيجاد مخرج للأزمة الممتدة منذ أكثر من عقد.
ويُفهم من تصريحات براك أنها تحمل رسائل سياسية لدول الجوار وكذلك لحلفاء واشنطن في المنطقة، بأن الحل في سوريا لا يكون بالقوة، بل عبر التعاون والانفتاح والتفاهم مع كل الأطراف الفاعلة.
أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس"، أن بلاده لا تملك خطة بديلة للعمل مع السلطات السورية الحالية من أجل توحيد البلاد، مشيرًا إلى أن واشنطن لم يُطلب منها المشاركة في أي ضربات إسرائيلية على الأراضي السورية.
وأوضح المبعوث أن الولايات المتحدة لا تعتبر نفسها مسؤولة عن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل، والتي تراها الأخيرة ضمن إطار "الدفاع عن النفس"، لكنه شدد على أن التدخل الإسرائيلي في سوريا يزيد من تعقيد الوضع، واصفًا إياه بأنه "فصل آخر مربك للغاية" جاء في توقيت سيئ.
وفي ما يتعلق بالتصعيد الأخير، قال إن اتفاق وقف إطلاق النار المعلن يوم السبت بين سوريا وإسرائيل يخص محافظة السويداء فقط، ولا يشمل باقي المناطق. وأضاف أن إسرائيل تفضّل وجود سوريا مجزأة وضعيفة على دولة مركزية موحدة وقوية.
ورأى المبعوث الأمريكي أن الأقليات في سوريا تدرك أهمية وجود نظام مركزي موحد يضمن مصالحها، مشيرًا إلى أن التصعيد الأخير في السويداء لن يكون له تأثير كبير على سير المحادثات بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا التوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف لوقف إطلاق النار بحلول الخامسة مساءً بتوقيت دمشق.
وأكد أن التهدئة الدائمة مرهونة بتبادل الرهائن وضمان حماية المدنيين ووصول المساعدات.
واشنطن: التهدئة في سوريا مشروطة بتبادل الرهائن والمساعدات وحماية المدنيين
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا عن التوصل إلى اتفاق شامل بين الأطراف المتنازعة يقضي بوقف الأعمال العدائية، على أن يدخل حيز التنفيذ في تمام الساعة الخامسة من مساء اليوم، بتوقيت العاصمة السورية دمشق.