الهند تحذر رعاياها من السفر لمناطق بتايلاند وسط تصاعد الاشتباكات مع كمبوديا

أصدرت سفارة الهند في بانكوك، اليوم الجمعة، تحذيرًا لرعاياها المقيمين في تايلاند أو القادمين إليها، بضرورة توخي أقصى درجات الحذر، في ضوء تجدد الاشتباكات المسلحة على الحدود التايلاندية-الكمبودية وما نجم عنها من تصعيد أمني متزايد.
بيان عاجل من سفارة الهند في بانكوك:
وقالت سفارة الهند في بانكوك، في بيان نقلته قناة NDTV الهندية: "ننصح جميع المواطنين الهنود المسافرين إلى تايلاند بمتابعة آخر التحديثات الصادرة عن السلطات الرسمية، خاصة هيئة السياحة في تايلاند، وتجنب المناطق المتأثرة بالقرب من الحدود مع كمبوديا".
ويأتي هذا التحذير في أعقاب إعلان هيئة السياحة التايلاندية توصيات عاجلة بتجنب زيارة سبع مقاطعات تقع في نطاق التوتر، وهي: أوبون راتشاثاني، سورين، سيساكيت، بوريرام، سا كايو، تشانثابوري، وترات، بعد تصاعد التوترات والنزاع المسلح في المناطق الحدودية المتنازع عليها بين بانكوك وبنوم بنه.
وبحسب وزارة الصحة التايلاندية، أسفرت الاشتباكات الأخيرة عن مقتل 14 شخصًا، بينهم 13 مدنيًا وجندي واحد، إضافة إلى إصابة 46 آخرين، في حين لم تصدر كمبوديا حتى الآن حصيلة رسمية للضحايا من جانبها.
بدأت الموجة الأخيرة من التوترات عندما أُصيب خمسة جنود تايلانديين إثر انفجار لغم أرضي يوم الأربعاء الماضي، ما فجّر أزمة دبلوماسية بين البلدين، وصلت إلى حد تبادل طرد السفراء.
واتهمت السلطات التايلاندية كمبوديا بزرع ألغام جديدة على طول الحدود، وهو ما نفته بنوم بنه بشدة، معتبرة تلك الاتهامات "لا أساس لها من الصحة"، وأرجعت تلك الألغام إلى مخلفات نزاعات سابقة تعود إلى فترات الصراع بين البلدين في العقود الماضية.
وتشهد العلاقات التايلاندية الكمبودية توترات متكررة بشأن السيادة على بعض المناطق الحدودية، خاصة تلك التي تضم معالم تاريخية ومعابد أثرية، وتعد مواقع حساسة من الناحية السياسية والاستراتيجية.