مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

المُعاناة في غزة تدفع «بريطانيا» لبدء محادثات أوروبية طارئة

نشر
رئيس الوزراء البريطاني
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي تشهدها غزة، تعتزم «بريطانيا»، البدء في مباحثات عاجلة مع الشركاء الأوروبيين للبحث عن حلول فورية تُخفف من مُعاناة المدنيين.

أزمة غزة تدفع بريطانيا وفرنسا وألمانيا للحوار العاجل

وفي هذا الصدد، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، «كير ستارمر»، أنه سيعقد محادثات طارئة مع «فرنسا وألمانيا» حول غزة، حيث أدان المُعاناة والجوع في القطاع.

وقال «ستارمر»: إن الوضع كان «خطيرًا» لبعض الوقت لكنه «وصل إلى مستويات جديدة من التدهور»، مُضيفًا أن المُعاناة والجوع المستشريين في غزة لا يُمكن وصفهما ولا الدفاع عنهما.

وتابع: «بينما كان الوضع خطيرًا لبعض الوقت، فقد وصل إلى مستويات جديدة من التدهور ويستمر في التفاقم.. نحن نشهد كارثة إنسانية».

وأردف: «سأجري مكالمة طارئة مع شركاء مجموعة الثلاث (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) يوم الجمعة، حيث سنُناقش ما يُمكننا القيام به بشكل عاجل لوقف القتل وتوفير الطعام الذي يحتاجونه بشدة، بينما تتكاتف جميع الخطوات اللازمة لبناء سلام دائم».

ستارمر يُطالب إسرائيل بفتح المعابر لدعم سكان غزة

وأكمل رئيس الوزراء البريطاني قائلًا: «نتفق جميعًا على الحاجة المُلّحة لإسرائيل لتغيير مسارها والسماح بدخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في غزة دون تأخير».

وأفاد بأنه «من الصعب رؤية مستقبل مشرق في مثل هذه الأوقات المُظلمة»، لكنه دعا جميع الأطراف مرة أخرى إلى الانخراط «بحسن نية وبسرعة» في وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن.

وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أنهم يدعمون بقوة جهود الولايات المتحدة وقطر ومصر لتأمين ذلك.

وأشار في السياق إلى أن وقف إطلاق النار في غزة في المستقبل «سيضعنا على الطريق نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية»، مُؤكدًا أن وجود دولة فلسطين هو «حق غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني»، مُوضحًا أن حل الدولتين الذي يضمن السلام والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين.

ضغوط على لندن للاعتراف بفلسطين

هذا، وأكدت وكالة «بلومبيرج»، أن رئيس الوزراء البريطاني، يتعرض لضغوط من سياسيين كبار يُطالبون بتسريع الاعتراف الرسمي بدولة فلسطينية.

وذكرت أيضًا أنه يتعرض لضغوط من كبار أعضاء حكومته والرئيس الفرنسي، «إيمانويل ماكرون»، للاعتراف الفوري بفلسطين كدولة ذات سيادة وسط الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

جدير بالذكر أن أسابيع من المحادثات في قطر  لتأمين وقف إطلاق النار بين «إسرائيل وحماس»، لم تُسفر عن أي اختراقات كبيرة، حيث أعلن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، «ستيف ويتكوف»، سحب الفريق التفاوضي الأمريكي من الدوحة، عقب الرد الذي قدمته حركة حماس بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلًا عن مصدر سياسي، يوم الخميس، أن المفاوضات بشأن غزة لم تنهر، لافتًا إلى أن الوفد الإسرائيلي سيعود إلى قطر عندما تكون هناك فرصة سانحة للتوصل إلى اتفاق.

وترى «بريطانيا» أن التنسيق الأوروبي هو خطوة أساسية لتوحيد الجهود الدولية لمساعدة غزة وتخفيف الأزمة الراهنة.

فرنسا على أعتاب الاعتراف بفلسطين.. «ماكرون» يُحدد الجمعية العامة موعدًا للإعلان

من ناحية أخرى، بينما تتزايد الدعوات الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين، تقترب «فرنسا» من اتخاذ خطوة مفصلية، حيث أعلن «ماكرون» موعد الإعلان المُنتظر في أروقة الأمم المتحدة.