تقرير: نتنياهو يقرر المضي قدماً في صفقة غزة رغم الانقسامات داخل حكومته

أفاد مسؤولون إسرائيليون شاركوا في اجتماع الحكومة الذي عقد مساء السبت، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتخذ قراراً بالمضي في تنفيذ اتفاق جديد بشأن غزة، رغم وجود معارضة داخل الائتلاف الحاكم.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن هؤلاء المسؤولين أن الوفد الإسرائيلي المفاوض سيواصل خلال الأيام المقبلة في الدوحة العمل على تجاوز الخلافات المتبقية في مسودة الاتفاق.
وأشار التقرير إلى أن أبرز القضايا التي لا تزال موضع نقاش تتعلق بانتشار الجيش الإسرائيلي خلال فترة وقف إطلاق النار، وآلية إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى كيفية تحديد قائمة الرهائن العشرة الأحياء الذين يُفترض الإفراج عنهم ضمن الاتفاق.
وفي سياق متصل، كانت القناة 14 الإسرائيلية قد كشفت تفاصيل عن اجتماع الحكومة الذي ناقش رد حركة حماس على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، ووصفته بـ"الاجتماع العاصف"، حيث شهد مشادات حادة، وصلت إلى تبادل الصراخ بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ورئيس أركان الجيش إيال زامير.
يُشار إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطاً متزايدة داخل إسرائيل وخارجها للموافقة على هدنة دائمة وإنهاء الحرب في غزة، وهو مطلب يحظى بتأييد بعض وزراء الحكومة، كوزير الخارجية جدعون ساعر، فيما يلقى معارضة شديدة من شخصيات يمينية متشددة.
من جهتها، قالت حركة حماس إن ردها على المبادرة المدعومة أميركياً اتسم بالإيجابية، وذلك بعد أيام من تصريح للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أكد فيه أن إسرائيل وافقت على "الشروط اللازمة لإنهاء اللمسات الأخيرة على هدنة تمتد لـ60 يوماً".
مسؤولون أمريكيون: ترامب يسعى للتفاهم مع نتنياهو حول اليوم التالي للحرب بغزة
كشف موقع "واللا" الإسرائيلي، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم بحث شروط إنهاء الحرب في غزة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اللقاء المرتقب بينهما، مشيرين إلى أن "قضية اليوم التالي" ستكون محورًا أساسيًا في هذا اللقاء.
شروط إنهاء الحرب في غزة
وأوضح الموقع أن هذه القضية طُرحت خلال المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي في واشنطن بين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ونائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون ويتكوف، حيث تم التطرق إلى مستقبل غزة بعد الحرب، وإمكانية التوصل إلى تفاهمات حول شكل الحكم والسيطرة على القطاع.
وبحسب المصادر، فإن ترامب مهتم بالاستماع إلى موقف نتنياهو بشأن اليوم التالي، والتوصل إلى تفاهمات واضحة حول ما يمكن أن يبدو عليه الوضع في غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية. وأكد مسؤول أمريكي أن واشنطن تسعى إلى صياغة "إطار متفق عليه" لما ستكون عليه غزة بعد الحرب، لتجنّب سيناريوهات الفوضى أو الفراغ الأمني.
وأشار التقرير إلى أن القضية الأكثر إشكالية في المباحثات تتعلق بمن سيسيطر على القطاع بعد الحرب، حيث تعارض إسرائيل بشدة بقاء حكم حركة حماس، لكنها في الوقت نفسه ترفض عودة السلطة الفلسطينية لتولي إدارة القطاع، وهو ما يعقّد جهود التوصل إلى تسوية.