قوات الاحتلال تتوغل داخل بلدة كفر كلا جنوب لبنان بعمق 300 متر

أفادت مصادر ميدانية وشهود عيان في لبنان، فجر اليوم الإثنين، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت عملية توغل في بلدة كفر كلا الواقعة جنوبي البلاد، تجاوزت خلالها الحدود بمسافة تُقدّر بنحو 300 متر.
ووفق ما تداول ناشطون عبر منصات التواصل، دخلت آليات عسكرية إسرائيلية إلى الأراضي اللبنانية، مدعومة بجرافات ودبابات من طراز "ميركافا"، حيث شرعت بتنفيذ أعمال تجريف واسعة داخل المنطقة.
وذكرت مصادر محلية أن القوات المتوغلة قامت بعمليات تمشيط باستخدام الأسلحة الرشاشة في محيط بلدتي كفر كلا وسهل مرجعيون، وسط حالة من التوتر الميداني.
وأضافت المصادر أن القوات الإسرائيلية وصلت حتى الطريق الرئيسي قرب "بوابة فاطمة"، حيث بدأت بشق طريق ترابي، تزامنًا مع انتشار وحدات من الجيش اللبناني في المنطقة.
جيش الاحتلال: استهدفنا مواقع تابعة لحزب الله في لبنان
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، أنه هاجم مواقع عسكرية وبنية تحتية لحزب الله في منطقة البقاع وجنوب لبنان.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "هاجم الجيش الإسرائيلي عدة مواقع عسكرية، وبنية تحتية لتخزين وإنتاج أسلحة استراتيجية، وموقعا لإطلاق الصواريخ تابعا لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة البقاع وجنوب لبنان".
وأضاف البيان: "يشكل وجود هذه الأسلحة وأنشطة منظمة حزب الله الإرهابية في المنطقة انتهاكا صارخا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام قد أفادت مساء الأحد بشنّ الطيران الإسرائيلي ثلاث غارات استهدفت جرد بلدة بوداي غرب بعلبك.
كما استهدفت غارة إسرائيلية أطراف بلدتي أرزي وبرج رحال شمال شرق صور.
لبنان: الرد على المقترح الأميركي يثبت التزام الدولة بحصرية السلاح
أكدت مصادر رسمية لبنانية أن الرد اللبناني على المقترح الذي قدمته واشنطن يُشدد على التزام الدولة بحصرية السلاح وقرار الحرب والسلم، ويطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحاب الاحتلال من النقاط الخمس المتنازع عليها.
وأشارت المصادر إلى أن المبعوث الأميركي، توم برّاك، من المتوقع أن يلتقي عدداً من المسؤولين اللبنانيين في الأيام المقبلة، وسط ترقب للرد الأميركي ورد الفعل الإسرائيلي.
الأمين العام لحزب الله: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال ولن نقبل بالتطبيع
أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأحد، أن لبنان لن يكون جزءاً من شرعنة الاحتلال بالمنطقة ولن نقبل بالتطبيع.
وقال الشيخ قاسم خلال كلمة له في ذكرى العاشر من محرم الحرام،:"نواجه العدو بالدفاع عن لبنان وهذا الدفاع سيستمر ولو اجتمعت الدنيا بأسرها والتحرير واجب ولو طال الزمن".
وتسأل "كيف تريدوننا أن نتوقف فيما العدو مستمر بعدوانه الذي لا يمكن أن نسلم به وفي رقبتنا أمانة الشهداء"، مؤكداً أن "هذه المقاومة هي مقاومة السيد موسى الصدر وسيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وهي ستحفظ العهد".
وتابع "ستبقى جذوة المقاومة مشتعلة حتى ولو كانت الظروف صعبة"، لافتا الى ان "هذه المقاومة سنحفظها لأنها أمانة ولن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في المنطقة ولن نقبل بالتطبيع الذي هو مهانة ومذلة".
وتابع "نحن سنستمر في المقاومة ، واتفاق وقف إطلاق النار محطة يفترض أنها ستوقف العدوان لكن الاحتلال ارتكب آلاف الانتهاكات"، مشيرا الى أن "التهديد لا يجعلنا نقبل الاستسلام ولا يمكن أن يُطلب منا تليين المواقف أو ترك السلاح في ظل استمرار العدوان".