100 ساعة من الرعب.. الاحتلال يقتل 288 فلسطينيًا في 59 مجزرة بغزة

أربعة أيام فقط كانت كافية لتخضّب شوارع «غزة» بالدماء. (288) فلسطينيًا سقطوا في (59) مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال 100 ساعة، بينهم من كانوا يصطفون طلبًا لمساعدات لا تسد رمق الجوع أو تردّ أزيز الطائرات.
وفي هذا الصدد، أعلن «المكتب الإعلامي الحكومي في غزة»، أن «قوات الاحتلال الإسرائيلي»، ارتكبت (59) مجزرة خلال الـ(100) ساعة الماضية، أسفرت عن مقتل (288) فلسطينيًا وإصابة (1088) آخرين بينهم نساء وأطفال ومسنون.
بيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة
وأشار بيان للمكتب إلى أن «من بين الشهداء (99) شهيدًا و(394) جريحًا سقطوا خلال محاولتهم الوصول إلى مصائد الموت»، في إشارة إلى مناطق توزيع المساعدات التي تقيمها القوات الإسرائيلية بدعم أمريكي، في ظل تفاقم أزمة الجوع التي يُعاني منها نحو (2.4) مليون مدني في قطاع غزة.
وبحسب البيان، شملت الهجمات الإسرائيلية مواقع مدنية عدة، من بينها مراكز الإيواء ومناطق نزوح مُكتظة بالنازحين واستراحات عامة وأماكن تجمع شعبي، ومنازل لعائلات فلسطينية، وأسواق ومراكز التجارية، وعيادات طبية ومراكز صحية، ومرافق حيوية، ومنطقة المواصي التي تدعي إسرائيل أنها «آمنة».
اتهامات للاحتلال بارتكاب إبادة جماعية مُمنهجة في غزة
وأكد المكتب الإعلامي أن «الاحتلال يتعمد استهداف الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع الفلسطيني»، مُشددًا على أن ما يُجري يُشكّل «إبادة جماعية مُمنهجة تهدف إلى القتل والتجويع والترويع الجماعي».
وحمّل البيان «الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجرائم الوحشية»، مُطالبًا المجتمع الدولي، بما فيه المؤسسات الحقوقية والإنسانية، بـ«التحرك الفوري والعاجل لوقف المجازر المتواصلة، وإنقاذ المدنيين من الموت اليومي الذي يُواجهونه في قطاع غزة».
وتأتي هذه الأرقام في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في «قطاع غزة»، بينما تتواصل المناشدات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار وتوفير ممرات إنسانية آمنة للمدنيين.
الموت يُحاصر غزة.. 26 مجزرة إسرائيلية خلال يومين
غزة تنزف بصمت... فخلال يومين فقط، حصدت «آلة الحرب الإسرائيلية» أرواح مئات المدنيين في (26) مجزرة مُتتالية، دون أن تهدأ صافرات الإنذار أو تتوقف صرخات الأهالي تحت الأنقاض. الموت بات العنوان الوحيد لحياة الفلسطينيين في القطاع المُحاصر.
وفي هذا الصدد، أعلن «المكتب الإعلامي الحكومي بغزة»، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب (26) مجزرة دموية خلال (48) ساعة راح ضحيتها أكثر من (300) قتيل ومئات الجرحى والمفقودين كلهم من المدنيين.
وقال المكتب الحكومي في بيان: «ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ(48) ساعة الماضية نحو (26) مجزرة دموية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة».
سلسلة جرائم إسرائيلية تُظهر تصعيدًا خطيرًا في غزة
وأوضح المكتب الحكومي، أن تلك المجازر جاءت في سلسلة جرائم مُتلاحقة وجديدة تُؤكد «مُضي الاحتلال في تنفيذ سياسة القتل العمد والإبادة الجماعية والتطهير العرقي».
وذكر أن الجيش الإسرائيلي من خلال ارتكابه لتلك المجازر ركّز على قصف مراكز الإيواء والنزوح المُكتظة بعشرات آلاف النازحين، والاستراحات العامة، والعائلات الفلسطينية داخل منازلها، والأسواق الشعبية والمرافق الحيوية.
إلى جانب ذلك، فإنه ركّز أيضًا على قصف وقتل المدنيين المجوّعين أثناء بحثهم عن الغذاء، بحسب البيان.
وأكد المكتب على أن غالبية القتلى من النساء والأطفال وكلهم من المدنيين العزل الأمر الذي يعكس تعمّد الاحتلال استهداف الفئات الأكثر ضعفًا، مُشددًا على أن هذه الجرائم تتزامن مع المحاولات الإسرائيلية من أجل «إسقاط ما تبقى من المنظومة الصحية، من خلال قصف المستشفيات واستهداف الطواقم الطبية ومنع دخول الإمدادات الحيوية».
وطالب المكتب الحكومي، المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفوري والعاجل لوقف الإبادة الجماعية في غزة وإنقاذ المدنيين من الموت اليومي الممنهج.
تصعيد إسرائيلي يستهدف مراكز الإيواء والمدنيين في غزة
وخلال الفترة الماضية، كثّف الجيش الإسرائيلي استهدافه لمراكز الإيواء ومنازل الفلسطينيين وخيام النازحين وتجمعات المواطنين في الشوارع العامة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وتسببت الهجمات الإسرائيلية المكثفة بالقصف وإطلاق النيران، منذ فجر أمس الأربعاء، بمقتل (114) فلسطينيًا وإصابة العشرات.
ومع تصاعد العنف في غزة، تبقى الحاجة مُلحّة لتدخل دولي عاجل يوقف المجازر ويُعيد الأمن والاستقرار للمدنيين الذين يُعانون بشدة من آثار هذه العمليات العسكرية.
مصادر لـ«الأمصار»: الهدنة في غزة بضمانة أمريكية وجدول زمني مُحدد
من جهة أخرى، تُشير معلومات حصلت عليها «الأمصار» من مصادر مطلعة، إلى أن «الولايات المتحدة» تلعب دور الضامن في الهدنة المُرتقبة بغزة بين الأطراف، والتي من المُنتظر تنفيذها وفق جدول زمني مُحدد.