مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ترامب يُعلّق بسخرية على طموحات ماسك السياسية: «سخيفة»

نشر
ترامب و ماسك - أرشيفية
ترامب و ماسك - أرشيفية

في تصريح أثار تفاعلًا واسعًا، وصف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، خطط الملياردير «إيلون ماسك»، لتأسيس حزب سياسي جديد بأنها «سخيفة»، مُشككًا في جدوى مثل هذه الخطوة وتأثيرها على المشهد السياسي الأمريكي.

وقال «ترامب»، ردًا على طلب التعليق على خطط ماسك: «أعتقد أن إنشاء حزب ثالث أمر مُثير للسخرية. لقد حققنا أنا والحزب الجمهوري نجاحًا كبيرًا»، مُضيفًا أن الولايات المتحدة «كان لديها دائمًا نظام ثنائي الأحزاب».

وأضاف الرئيس الأمريكي: «أعتقد أن إنشاء حزب ثالث سيُضيف المزيد من الارتباك»، مُشيرًا إلى أن ماسك «يُمكنه أن يستمتع بوقته»، لكنه رأى أن أي أحزاب بخلاف الجمهوري والديمقراطي «لم تنجح أبدًا».

استطلاع على إكس يقود ماسك لإطلاق حزب سياسي جديد

وكان «ماسك» قد أعلن سابقًا، بُناءً على نتائج استطلاع للرأي أجري على صفحته في منصة (إكس)، عن تأسيس حزب سياسي جديد باسم «أمريكا». وقدّم تقييمًا مفاده أن الإنفاق المفرط والفساد يجعلان الولايات المتحدة فعليًا على حافة الإفلاس، مُؤكدًا أن البلاد تشهد «نظامًا أحادي الحزب وليس ديمقراطية».

يُذكر أن ماسك، الذي يُعتبر أغنى شخص في العالم، كان حتى وقت قريب مُنسقًا لهيئة رفع كفاءة الحكومة الأمريكية (DOGE) وموظفًا حكوميًا أمريكيًا بصفة خاصة يعمل بشكل تطوعي.

وكان فعليًا ضمن المُقربين من «ترامب»، لكن وفقًا لمطبوعات أمريكية، بدأت العلاقات بين الرئيس ورجل الأعمال تتدهور خلف الكواليس لأسباب عدة، بما في ذلك تلك المتعلقة بمصالح ماسك التجارية.

ماسك يُهاجم ترامب ويُؤيد محاولة جديدة لعزله

وبعد استقالة ماسك من الخدمة الحكومية، شهد الجانبان في (5) يونيو، مواجهة علنية صاخبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. حيث ادعى رجل الأعمال أن ترامب لم يكن ليفوز في انتخابات نوفمبر (2024) دون دعمه، وأيد فكرة محاولة جديدة لعزل ترامب، كما انتقد مشروع قانون الإنفاق الحكومي الذي تُروّج له الإدارة الأمريكية، والذي يتضمن رفع سقف الدين العام بمقدار (5 تريليونات دولار).

وفي (30) يونيو، صرّح ماسك بأنه في حال إقرار هذا القانون، سيتم تأسيس الحزب الجديد في اليوم التالي. وفي (3) يوليو، أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع القانون بعد أن صادق عليه مجلس الشيوخ، وقام ترامب بتوقيعه في (4) يوليو.

ويبقى من غير الواضح ما إذا كان «ماسك» سيمضي قدمًا في خططه السياسية، إلا أن تصريحات «ترامب» تعكس موقفًا رافضًا لأي محاولات لتغيير خارطة القوى داخل المعسكر المحافظ.

«ماسك» يُصعّد خلافه مع «ترامب» ويُلوّح بالضغط على الجمهوريين عبر الانتخابات التمهيدية

في تصعيد جديد لخلافه المُتنامي مع الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، لوّح الملياردير «إيلون ماسك» باستخدام نفوذه السياسي والمالي داخل الحزب الجمهوري للضغط على القيادات، عبر دعم منافسين مُحتملين لمرشحي الحزب المُقرّبين من «ترامب» في الانتخابات التمهيدية المُقبلة. ويأتي هذا التحرك في ظل تزايد التوتر بين الرجلين، وسط تنافس غير مُعلن على التأثير داخل الدوائر المحافظة، ومحاولات «ماسك» إعادة تشكيل المشهد السياسي من موقعه كفاعل غير تقليدي في السياسة الأمريكية.