مسؤولون أمريكيون: «تطورات حاسمة خلال اليومين المُقبلين بشأن أزمة إيران»

في ظل تصاعد التوتر بين «تل أبيب وطهران»، رجّح مسؤولون أمريكيون أن تكون الساعات المُقبلة حاسمة لتحديد اتجاهات الأزمة، وسط ترقب دولي لنتائج الاتصالات السياسية والتحركات العسكرية الجارية.
وفي هذا الصدد، نقلت وسائل إعلام أمريكية، عن مسؤولين محليين تأكيدهم، أن الساعات القادمة ستكون حاسمة في تطور الصراع بين «إيران وإسرائيل»، مع احتمال اللجوء إلى القوة العسكرية لدى فشل الحلول الدبلوماسية.
وأفادت قناة «ABC»، بأن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن الـ(24) إلى الـ(48) ساعة المُقبلة ستُحدد مسار الأزمة مع إيران، مُشيرة إلى أن الخيار العسكري لا يزال مطروحًا إذا لم تنجح الجهود الدبلوماسية.
وذكر تقرير للقناة، بأنه خلال اجتماع الرئيس «دونالد ترامب» مع مستشاريه الرئيسيين في غرفة العمليات بالبيت الأبيض يوم الثلاثاء، أكد المسؤولون أن الفترة المُقبلة ستكون حاسمة لتقييم إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي أو اللجوء إلى العمل العسكري.
خلاف داخل دائرة «ترامب» حول جدوى ضربة أمريكية لإيران
بين مُؤيد يرى ضرورة توجيه «ضربة حاسمة» وردع طهران، ومُعارض يُحذّر من «مُستنقع جديد في الشرق الأوسط»، يتصاعد الخلاف داخل فريق الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بشأن الخيارات العسكرية المُتاحة ضد إيران.
وفي هذا الصدد، كشفت شبكة «سي بي إس» الأمريكية، عن انقسام بين مستشاري الرئيس «دونالد ترامب» حول مشاركة الولايات المتحدة في الحرب الإسرائيلية ضد إيران وتنفيذ ضربات أمريكية للمنشآت النووية الإيرانية.
وكان موقع «أكسيوس»، قد نقل يوم الثلاثاء، عن مصادر لم يسمها في الإدارة الأمريكية أن ترامب يدرس بجدية إمكانية تدخل بلاده في الصراع بالشرق الأوسط وضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، خاصة مركز «فوردو» لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
ترامب يدرس قصف فوردو.. ومستشاروه منقسمون
وقالت «سي بي إس»: «(ترامب) يدرس إمكانية الانضمام إلى الضربات الإسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك منشأة فوردو.. لكن لا يوجد إجماع بين كبار مستشاريه» حول ذلك.
من جهة أخرى، أفاد متحدث باسم البنتاجون لوكالة «نوفوستي» الروسية، بأن الولايات المتحدة تنقل مجموعة حاملة طائرات بقيادة السفينة «يو إس إس نيميتز» إلى منطقة عمليات القيادة المركزية (CENTCOM) في الشرق الأوسط لحماية التواجد العسكري الأمريكي، مُضيفًا أن البحرية الأمريكية تُواصل عملياتها في شرق المتوسط خدمة للأمن القومي الأمريكي.
ويأتي هذا الانقسام في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا غير مسبوق، ما يجعل أي قرار أمريكي مُحتمل تجاه إيران مُحاطًا بتعقيدات داخلية ودولية قد تُغيّر مسار التصعيد.
ترامب يزعم فرض السيطرة على المجال الجوي الإيراني
وفي نفس اليوم، زعم «ترامب» أن أمريكا فرضت سيطرة كاملة على المجال الجوي الإيراني رغم أنظمة المراقبة والدفاع الجوي التابعة للجمهورية الإسلامية.
كما استخدم «ترامب» أيضا لغة تهديدية تجاه المرشد الأعلى الإيراني «آية الله علي خامنئي»، وقال في منشور على منصة «تروث سوشيال»: «نعلم تمامًا مكان اختباء ما يُسمى بالمرشد الأعلى. إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك - لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الحالي. لكننا لا نُريد أن تُطلق صواريخ على المدنيين أو الجنود الأمريكيين. صبرنا ينفد. شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر!».
إدارة ترامب تفتح الباب أمام إيران.. دعوة لاجتماع مُرتقب هذا الأسبوع
على الرغم من التصريحات التصعيدية الأخيرة، طرحت إدارة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، مبادرة لعقد اجتماع مباشر مع «إيران»، في مسعى لاحتواء التوتر، وإعادة الملف النووي إلى طاولة التفاوض خلال الأسبوع الجاري.