قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا
أعلنت الشرطة الأسترالية مقتل 12 شخصًا وإصابة 30 آخرين على الأقل في حادث إطلاق نار وقع خلال احتفالات عيد الحانوكا اليهودي في منطقة شاطئ بوندي القريبة من مدينة سيدني الأسترالية.
وفي تصريح له، أعرب رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، عن حزنه العميق جراء هذا الهجوم الإرهابي، وقال إن "الهجوم كان مستهدفًا لليهود الأستراليين في اليوم الأول من عيد حانوكا، الذي من المفترض أن يكون يومًا للفرح. الهجوم على اليهود الأستراليين هو هجوم على كل أسترالي".
تفاصيل:
وفي مؤتمر صحفي، أعلن رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، ومفوض الشرطة، مال لانيون، عن مقتل 12 شخصًا في الهجوم، من بينهم أحد منفذي الهجوم. كما تم نقل عشرات المصابين إلى المستشفى. وأكد لانيون أن الحادث وقع نتيجة "هجوم إرهابي"، مشيرًا إلى العثور على عدة عبوات ناسفة بدائية في سيارة كان يملكها المهاجم القتيل.
وقد أكد مفوض الشرطة أن وحدة إبطال المتفجرات قد اتخذت الإجراءات اللازمة للتعامل مع العبوات الناسفة التي تم العثور عليها.
أحد المسلحين قُتل برصاص الشرطة، بينما تم القبض على الثاني. وتم التعرف على أحد المشتبه بهما وهو نافيد أكرم، البالغ من العمر 24 عامًا. لم يتم تأكيد ما إذا كان أكرم هو القتيل في الحادث، إذ تشير التقارير إلى أن الشرطة داهمت منزل أكرم في منطقة بونيريج كجزء من التحقيقات.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن أحد المسلحين كان معروفًا لدى السلطات، لكنهم أكدوا أنه لم يكن على قائمة الأشخاص الذين يتم البحث عنهم في ذلك الوقت.
أظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي مشهدًا لرجل يرتدي قميصًا أبيض وهو يركض نحو مهاجم مسلح يرتدي قميصًا داكنًا في موقف سيارات. في المقطع، يظهر الرجل وهو ينتزع البندقية من المهاجم، ثم يوجهها نحوه بينما يتراجع المهاجم نحو جسر قريب. وصف شهود عيان الحادث بالمرعب، حيث قال كاميلو دياز، طالب يبلغ من العمر 25 عامًا، إنه "سمع الطلقات وكان الأمر صادمًا، بدا كأنه إطلاق نار مستمر لمدة عشر دقائق".
من جانبها، علقت إسرائيل على الحادث، حيث وصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الهجوم بأنه استهداف "لليهود الذين أضاءوا أول شمعة حانوكا على الشاطئ من قبل إرهابيين حقيرين". بينما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحكومة الأسترالية بالمساهمة في معاداة السامية في الفترات التي سبقت هذا الحادث الإرهابي.
وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن صدمته إزاء الحادث، مشيرًا إلى أن الحادث يأتي في وقت يشهد تزايدًا في حوادث معاداة السامية في أستراليا خلال العامين الماضيين.
يأتي هذا الهجوم في وقت حساس بالنسبة للجالية اليهودية في أستراليا، التي تحتفل بعيد الحانوكا، وسط أجواء من التوتر بسبب زيادة الحوادث المعادية للسامية في بعض الدول الغربية.