في رسالة ليلية حاسمة.. «خامنئي» يُطلق شرارة المعركة

في تصريح حاد حمل رسائل قوية للداخل والخارج، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، «علي خامنئي»، أن المعركة مع الكيان الصهيوني قد بدأت بالفعل، مُؤكدًا أن «طهران لن تدخل في أي شكل من أشكال المساومة مع إسرائيل».
ونشر علي خامنئي، تدوينة فجر اليوم الأربعاء، أعلن فيها بداية المعركة.
وقال «خامنئي» على منصة «إكس»: «باسم حيدر الجبار تبدأ المعركة»، مُضيفًا «علي يعود إلى خيبر مع ذو الفقار».
وتابع في تدونية ثانية: أنه «يجب التعامل بقوة في مواجهة الكيان الصهيوني الإرهابي»، مُشددًا على أن طهران «لن تُساوم الصهاينة أبدًا».
ويوم الإثنين، نشر «خامنئي» تدوينة على منصة «إكس» أكد من خلالها أن النصر على إسرائيل قريب.
وقال علي خامنئي في التدوينة: «نصر من الله وفتح قريب».
وأكمل: «ستنتصر الجمهورية الإسلامية بإذن الله على الكيان الصهيوني».
نتنياهو لا يستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني
وفي وقت سابق، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، خلال مقابلة مع شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية، بأنه لا يستبعد إمكانية اغتيال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
كما حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، «يسرائيل كاتس»، المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلًا: «من الأفضل أن يتذكر مصير الديكتاتور في الدولة المجاورة لإيران»، في إشارة إلى الرئيس العراقي الراحل «صدام حسين».
من جهته، صرّح الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بأن واشنطن تعرف بالتحديد مكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مُؤكدًا أنه «هدف سهل».
إيران تُصعّد.. مستشار خامنئي يُهدد بحرمان دول المنطقة من النفط
من ناحية أخرى، في تصعيد لافت، حذّر «علي لاريجاني»، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، من أن «طهران» قد تلجأ إلى منع دول المنطقة من الاستفادة من منشآتها النفطية، إذا ما استمرت التهديدات ضدها.
وأكد «لاريجاني»، أن إيران لن تسمح لأي دولة في المنطقة باستخدام منشآتها النفطية إذا تعرضت لأضرار جسيمة بسبب الهجمات الإسرائيلية
وقال علي لاريجاني في بيان له: «إذا تعرضت منشآتنا النفطية للتدمير، فلن نسمح لأي دولة مجاورة باستخدامها»، وذلك في ضوء استمرار الاستهدافات الإسرائيلية لمنشآت إيرانية وبنى تحتية متنوعة منذ الـ(13) من يونيو الجاري.
خطر حرب شاملة قد يُعطّل صادرات النفط الإيرانية
وتُشير التقديرات إلى أن أي حرب شاملة مع إيران قد تُؤدي إلى استهداف بنيتها التحتية النفطية، أو على الأقل تعطيل منشآتها التصديرية، مما سيُفقد السوق العالمية نحو (1%) من إمدادات النفط.
وقد يتسبب هذا الوضع في ارتفاع حاد بأسعار النفط، ليس فقط بسبب توقف صادرات إيران، بل بسبب التداعيات المُحتملة على الإمدادات العالمية.
وفي سياق مُتصل، نقل موقع «واينت» الإسرائيلي يوم (15) يونيو عن مصادر عسكرية تأكيدها شن هجوم على منشأة غاز قرب بندر عباس جنوب إيران، بالإضافة إلى محطة وقود في منطقة طهران.
العراق يُحذّر من إغلاق مُحتمل لمضيق هرمز
من جهة أخرى، حذّر وزير الخارجية العراقي، «فؤاد حسين»، من احتمال إغلاق مضيق هرمز نتيجة التصعيد بين إسرائيل وإيران، مُشيرًا إلى أن مثل هذا الإغلاق قد يحرم الأسواق العالمية من ملايين البراميل يوميًا، مما قد يدفع الأسعار إلى (200 أو 300 دولار) للبرميل.
ويُعد مضيق «هرمز»، الذي تُسيطر عليه إيران، الممر البحري الوحيد للدول المطلة على الخليج، حيث يمر عبره نحو (30%) من تجارة النفط العالمية، بما في ذلك صادرات الإمارات والكويت والعراق وإيران نفسها. وفي حال تعرضت صادرات إيران النفطية للخطر، فقد تفرض طهران حصارًا على المضيق، مما سيزيد من اضطراب الأسواق العالمية.
خامنئي يُخاطب الإيرانيين: «إسرائيل ارتكبت جريمة كبرى وسنرد بقوة»
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، في أول تعليق له على الهجوم الإسرائيلي، وبنبرة غاضبة، توعّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، «علي خامنئي»، إسرائيل برد قاسٍ، واصفًا الغارات الأخيرة على إيران بأنها «جريمة كبرى» لن تمر دون عقاب.