أولمرت: الحرب على غزة بلا أهداف واضحة وتهدد حياة الرهائن
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، في تصريحات نقلتها صحيفة نيويورك تايمز، إن الحرب الجارية في غزة مستمرة دون أهداف مبررة، معتبرًا أن الموقف داخل إسرائيل يعكس حالة من الغموض والشك في جدوى استمرار العمليات العسكرية.
تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت:
ووصف أولمرت الحرب بأنها ذات طابع شخصي يخدم بقاء رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو سياسيًا، مؤكدًا أنها لا تخدم المصالح الاستراتيجية أو الأمنية لإسرائيل، بل قد تؤدي إلى تعريض حياة الرهائن الإسرائيليين في غزة للخطر.
وفي انتقاد حاد لسياسة الحكومة، أشار أولمرت إلى أن إسرائيل تمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في وقت يعاني فيه السكان من الجوع والحرمان، مضيفًا:"من الواضح أن هذه ليست مجرد نتيجة للوضع، بل سياسة معتمدة من قبل الحكومة".
أزمة داخلية تتفاقم
تصريحات أولمرت تأتي في وقت يتزايد فيه الغضب الشعبي في إسرائيل، مع خروج مسيرات لأهالي الجنود، وانتقادات متصاعدة من شخصيات أمنية وسياسية سابقة، ما يعكس أزمة ثقة عميقة داخل المجتمع الإسرائيلي تجاه القيادة الحالية وسياستها في غزة.
صرّح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، أن قطاع غزة هو أرض فلسطينية، مشددًا على ضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منه.
وفي تصريحات صحفية، دعا أولمرت إلى إقصاء الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش من الحكومة، قائلاً: "حكومة نتنياهو دمّرت صورة إسرائيل على مستوى العالم".
وأشار أولمرت إلى ثقته بقدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه الخاص ديفيد ويتكوف على التأثير على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف الحرب على غزة.
وكشف أولمرت أن ويتكوف أبلغه بمقترح مرتقب يتضمن استعادة الرهائن من غزة، وإعلان حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.
كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأربعاء، عن تفاصيل مقتل أحد موظفيها في قطاع غزة، متهمة جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عملية "إعدام ميداني" بحقه.
وأوضحت الوكالة، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الموظف كمال، الذي خدم في الأونروا لأكثر من 20 عامًا، خرج من منزله في مدينة رفح بتاريخ 23 مارس الماضي، وهو يرتدي سترة تابعة للأمم المتحدة ويقود سيارة تحمل شعاراتها الرسمية بوضوح. وأشارت إلى أن الاتصال به انقطع فور مغادرته.
