قوات الدعم السريع تعتقل عدد كبير من المدنيين في السودان

تعيش السودان أوقاتاً مضطربة بفعل التوترات العسكرية والاعتداءات المتكررة. في هذا السياق، تتواصل صراعات الفرقاء وتتصاعد حدة التصريحات المتبادلة بين مختلف الأطراف.
وفي هذا السياق وجه العميد جمال الشهيد، المحلل العسكري، بعض الضوء على الأوضاع العسكرية في تصريح لقناة الحدث امس السبت .
حيث أكد أن قوات الدعم السريع تقوم بحملات اعتقال ضد المدنيين في مناطق مثل الضعين، تحت ذريعة التخابر مع الجيش.
وفي الوقت نفسه، تحدث عن نجاح العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة، والتي تمكنت من تحقيق تقدم ملحوظ في مواجهة الدعم.
أفادت تقارير صحفية بأن قوات الدعم السريع قامت باعتقال عدد كبير من المدنيين معظمهم موالين للجيش وقيادات في المؤتمر الوطني في مدينة الضعين، التي تقع شرق دارفور. شملت هذه الاعتقالات أفراداً ينتمون إلى حزب البشير، بالإضافة إلى عناصر من الجيش والمخابرات العامة، وفقاً لما ذكرته قناة الحدث. تأتي هذه الحملة في وقت حساس للغاية، حيث يعاني السكان من تداعيات النزاع المستمر الذي أثر بشكل كبير على حياتهم اليومية.
تعتبر هذه الحملة من أكبر عمليات الاعتقال التي نفذتها قوات الدعم السريع منذ بداية النزاع، مما يدل على تصعيد ملحوظ في الأنشطة العسكرية والأمنية في المنطقة. وقد أثارت هذه الاعتقالات ردود فعل متباينة بين السكان، حيث يشعر الكثيرون بالخوف والقلق من العواقب المحتملة لهذه الإجراءات، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها المواطنون، والتي تتفاقم بسبب النزاع المستمر.
سيطرة قوات الدعم السريع على معظم مدن وولايات دارفور
تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مدن وولايات دارفور، بالإضافة إلى مناطق واسعة في كردفان، مما يمنحها نفوذاً كبيراً في تلك المناطق. هذا النفوذ يعزز من قدرتها على تنفيذ مثل هذه العمليات، مما يزيد من حالة التوتر والقلق بين السكان الذين يعيشون في ظل ظروف غير مستقرة.
بينما يبدو أن الحرب لم تنتهي بعد، يتساءل العديد عن موازين القوى في المستقبل ومدى تأثير تدفق الدعم الإقليمي أو الدولي. إذا ما تم تعزيز القوات المسلحة، يمكن أن تسجل تحولات في ميزان القوة على الأرض، لكن كل ذلك يتوقف على الاستجابة المحلية والدولية للوضع الراهن.