مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بالفيديو.. د.رائد العزاوي: العراق يتجه نحو علاقة "دولة بدولة" مع لبنان

نشر
الأمصار

أكد الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية وأستاذ العلاقات الدولية، أن المباحثات الأمنية بين العراق ولبنان خلال زيارة الرئيس اللبناني الأخيرة إلى بغداد شملت ملفات حساسة تتجاوز ما أُعلن عنه رسميًا، مشيرًا إلى أن أحد أبرز الملفات المطروحة كان يتعلق بنشاطات حزب الله داخل العراق ودور بغداد في تمويله.

وأوضح العزاوي، في تصريحات إعلامية، أن القيادة اللبنانية طرحت بشكل واضح أمام الجانب العراقي ملف الدعم المالي والعسكري لحزب الله عبر الأراضي العراقية، مشددة على ضرورة إغلاق هذا المسار إذا كانت بغداد تسعى إلى بناء علاقة مؤسساتية مع الدولة اللبنانية. 

وأضاف: "قنوات الدعم، بما في ذلك ما يتعلق ببطاقات الفيزا والماستر كارد، كانت جزءًا من النقاش، حيث أكدت الحكومة العراقية أن المساعدات مثل المازوت أو المواد الغذائية لن تُوجَّه بعد اليوم إلى جهات خارج إطار الدولة اللبنانية".

وتابع العزاوي: "هناك أيضًا ملف يتعلق بوجود مسلحين وعائلات تابعة لحزب الله دخلوا العراق خلال فترات التوتر في جنوب لبنان، بعضهم ما زال موجودًا ويشكل خطرًا أمنيًا، كما يشارك بعضهم في تمويل أنشطة الحزب من الداخل العراقي".

وأشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بعث برسالة واضحة تؤكد أن العلاقة مع لبنان ستكون من الآن فصاعدًا عبر الحكومة الشرعية، وليس عبر الأحزاب أو الجماعات المسلحة، في إشارة صريحة إلى نزع الطابع "الميليشياوي" عن السياسة الخارجية.

وفي ما يخص الانتقادات الداخلية داخل العراق لهذه الزيارة، قال العزاوي إن "المنتقدين كثر، بعضهم تحركه أجندات، والبعض الآخر يستفيد من استمرار الفوضى الأمنية"، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن الحكومة العراقية نجحت، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، في النأي بنفسها عن التجاذبات الإقليمية، رغم التأثيرات المستمرة للعوامل الداخلية.

وختم العزاوي تصريحه برسالة لمنتقدي سياسات بغداد تجاه القضايا الإقليمية، قائلاً: "حان الوقت لفهم أن استثمارات إيران في بعض الفصائل داخل العراق قد انتهت، وطهران الآن تسعى لحماية مصالحها الاقتصادية، حتى وإن تطلب ذلك تطبيع العلاقات مع إسرائيل مستقبلاً، وهو أمر لن يكون مفاجئًا في ظل التحول البراغماتي في السياسة الإيرانية".