ترامب يودع ماسك بمؤتمر صحفي مشترك

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس أنه سيودع مستشاره الملياردير المثير للجدل، إيلون ماسك، عبر مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض اليوم الجمعة.
ومن المقرر أن يقام الحدث في الساعة 1:30 ظهرا (1730 بتوقيت جرينتش).
وكتب ترامب على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال": "سيكون هذا يومه الأخير، لكن ليس حقا، لأنه سيكون دائما معنا، يساعدنا على طول الطريق".
وتابع "إيلون رائع! أراك غدا في البيت الأبيض".
واعلن ماسك يوم الأربعاء أن وقته كـ "موظف حكومي خاص" قد انتهى.
وتقتصر مدة هذا المنصب على 130 يوما بموجب القواعد الأمريكية على أي حال، لكن ماسك بدأ بالفعل في تقليص عمله في الأسابيع الأخيرة.
وأعلن ماسك قبل أكثر من شهر أنه اعتبارا من مايو/ايار الجاري فصاعدا، سيقضي وقتا "أقل بكثير" في العمل كمسؤول عن خفض التكاليف في حكومة ترامب، وسيحول انتباهه إلى شركة تسلا للسيارات الكهربائية، التي سجلت تراجعا في أرقام المبيعات، حيث يعارض العديد من العملاء المحتملين آراءه السياسية اليمينية.

وقالت المتحدثة باسم ترامب كارولين ليفيت في وقت سابق يوم الخميس إن خفض تكاليف الحكومة الاتحادية سيستمر، مضيفة أن الرئيس وحكومته وأولئك المتبقين في إدارة الكفاءة الحكومية التابع لماسك، والذي كان وراء التخفيضات الجذرية في القوى العاملة الاتحادية، سيواصلون تقليل الإنفاق الحكومي المهدر والقضاء على الاحتيال وسوء الاستخدام.
وادعى ماسك أن إدارة الكفاءة الحكومية وفرت 160 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب، لكن تحليلات مختلفة للتخفيضات تشكك في ذلك، قائلة إن بعض الوفورات تم حسابها مرتين أو كانت قد تحققت بالفعل قبل إدارة الكفاءة الحكومية. وخلال الحملة الانتخابية لترامب، تحدث ماسك، الذي كان أكبر متبرع للحملة بمبلغ 250 مليون دولار، عن توفير 2 تريليون دولار للحكومة.
وكان مجلس النواب الأميركي قد أقر الأسبوع الماضي مشروع القانون الذي ينتقده ماسك وانتقل الآن إلى مجلس الشيوخ، وهو يقدّم إعفاءات ضريبية واسعة النطاق وتخفيضات في الإنفاق.
ويحذر منتقدو هذا النصّ، من أنه سيؤدّي إلى تقليص الرعاية الصحية وزيادة العجز الوطني بما يصل إلى 4 تريليونات دولار على مدى عقد من الزمن.
وسعى البيت الأبيض إلى التقليل من شأن أي خلافات بين الرئيس الجمهوري ومالك تسلا حول الإنفاق الحكومي، لكن من دون أن يسمّي ماسك مباشرة.

تداعيات حملة وكالة كفاءة الحكومة الأمريكية
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن تداعيات حملة وكالة كفاءة الحكومة الأمريكية، التى تولى قيادتها إيلون ماسك قبل أن يعلن مغادرته منصبه، تتكشف، مشيرة إلى أن الحملة خلفت ورائها وكالات بالية وموظفين مرهقين.
فبعد موجة من عمليات الفصل التعسفى والتسريح وعروض الاستحواذ، من المتوقع أن يترك آلاف الموظفين الفيدراليين فى أمريكا وظائفهم فى الأسابيع المقبلة. ويحذر الكثيرون من أن الطرق التى اتبعها ماسك وإدارة ترامب فى تخفيضات الوظائف من المرجح أن تؤدى إلى عواقب غير مقصودة.
وذكرت الوكالة أن ماسك، وبعد حملة استمرت أشهرًا قضت على البيروقراطية الفيدرالية، أشار مساء الأربعاء إلى أن فترة قيادته لوكالة كفاءة الحكومة DOGE قد انتهت، وفى منشور على منصة X، شكر أغنى رجل فى العالم الرئيس دونالد ترامب على فرصة الحد من "الإنفاق المُبذر"، مضيفًا أن مهمة الوكالة "ستتعزز بمرور الوقت".