أوكرانيا تبدي استعدادها لجولة مفاوضات مباشرة جديدة مع روسيا وتطالب بشروط مسبقة

أعلنت أوكرانيا، اليوم الأربعاء، استعدادها لعقد جولة جديدة من المفاوضات المباشرة مع روسيا، لكنها اشترطت أن تقدم موسكو مسبقًا شروطها للسلام لضمان جدية الحوار وتحقيق نتائج ملموسة.
وفي منشور عبر منصة "إكس"، قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عميروف: "نحن لا نعارض عقد اجتماعات أخرى مع الجانب الروسي، وننتظر مذكرتهم"، مشيرًا إلى أن لدى موسكو أربعة أيام على الأقل لتقديم الوثيقة المقترحة حتى تتمكن كييف من مراجعتها والاستعداد للمباحثات.
يأتي هذا التصريح في أعقاب إعلان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف استعداد موسكو لعقد جولة ثانية من المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا في مدينة إسطنبول يوم الاثنين المقبل، 2 يونيو.
ترامب: لن أكشف ما سنفعله تجاه روسيا إذا فشلت مفاوضات أوكرانيا
رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإفصاح عن الخطوات التي قد تتخذها واشنطن ضد روسيا، في حال تعثرت مفاوضات التسوية مع أوكرانيا، مؤكدًا أن بلاده "غير راضية" عن الوضع الحالي.
وفي تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض، أوضح ترامب: "لن أخبركم بما سنفعله بالضبط، لكن الكلمات تحمل الكثير من المعاني. نحن غير سعداء، وأشعر بخيبة أمل كبيرة مما حدث قبل ليلتين، حين قُتل أشخاص وسط ما يُفترض أنها مفاوضات. هذا أمر مقلق للغاية".
وفي أول رد روسي، اعتبر يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، أن ترامب "يفتقر إلى الإحاطة الكاملة بتفاصيل النزاع"، مشيرًا إلى أن الضربات الروسية تأتي ردًا على ما وصفه بـ"الهجمات الإرهابية التي تنفذها القوات الأوكرانية ضد المدن الروسية".
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن تصريحات ترامب تعكس "نقصًا في المعلومات"، متهمًا أطرافًا أمريكية بـ"غربلة البيانات" التي تصل إلى الرئيس، بهدف دفعه نحو اتخاذ مواقف أكثر عدوانية تجاه موسكو.
ترامب: حذرت نتنياهو من ضرب إيران لأننا على وشك التوصل إلى اتفاق نووي
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تنفيذ أي ضربة عسكرية ضد إيران في الوقت الراهن، محذرًا من أن مثل هذه الخطوة قد تعرقل المسار الدبلوماسي القائم بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين، الأربعاء، أكد ترامب أنه أبلغ نتنياهو خلال اتصال هاتفي الأسبوع الماضي أن "القيام بذلك في الوقت الحالي سيكون غير مناسب، لأننا قريبون جدًا من التوصل إلى حل".
وأضاف: "نعم، كنت صريحًا وطلبت منه الإحجام عن أي تحرك عسكري. قد يتغير الوضع في أي لحظة، وربما بمكالمة هاتفية واحدة، لكن في الوقت الراهن أعتقد أن جميع الأطراف تسعى للوصول إلى اتفاق".
وتأتي تصريحات ترامب في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، بالتزامن مع استمرار المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران بشأن مستقبل الاتفاق النووي، وسط مخاوف من أن أي تصعيد عسكري قد يجهض الجهود السياسية الجارية.