مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تصعيد بريطاني مُرتقب ضد إسرائيل.. عقوبات تطال وزراء بالحكومة

نشر
بريطانيا و إسرائيل
بريطانيا و إسرائيل

يبدو أن «العلاقات البريطانية الإسرائيلية» تتجه نحو مرحلة جديدة من التوتر، بعد أن تحدثت تقارير عن نية «لندن» فرض عقوبات على وزراء في حكومة «نتنياهو» بسبب سياساتهم في الأراضي الفلسطينية.

وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة «تايمز» البريطانية، بأن المملكة المتحدة تعكف على إعداد قائمة بعقوبات تطال وزراء في الحكومة الإسرائيلية، بالتعاون مع شركاء دوليين.

وقالت الصحيفة، إن "الحكومة البريطانية تعمل على إعداد عقوبات ضد كل من وزير الدفاع الإسرائيلي، «يسرائيل كاتس»، ووزير المالية، «بتسلئيل سموتريتش»، ووزير الأمن الداخلي، «إيتمار بن غفير»، إلى جانب آخرين".

وأعرب رئيس الوزراء البريطاني، «كير ستارمر»، في وقت سابق من يوم الثلاثاء عن "صدمته" إزاء التصعيد الأخير في قطاع غزة، مُطالبًا إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع.

واستدعت بريطانيا السفير الإسرائيلي لدى لندن لتقديم احتجاج له بشأن العملية الإسرائيلية.

وكانت «بريطانيا وفرنسا وكندا» قد أعلنت، يوم الإثنين، أنها ستتخذ إجراءات ضد إسرائيل إن لم تُوقف عمليتها في قطاع غزة وترفع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية.

بدورها، رفضت إسرائيل تصريحات تلك الدول، مُعتبرة أنها تُشجّع على الأعمال الإرهابية ضد إسرائيل.

«نتنياهو» يُحذّر من تداعيات مواقف بريطانيا وفرنسا وكندا بشأن غزة على أمن إسرائيل

من جهة أخرى، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، من أن مواقف كل من "بريطانيا وفرنسا وكندا"، بشأن الوضع في غزة قد تُفاقم التوترات وتُعرّض أمن إسرائيل لخطر هجمات إرهابية جديدة، مُنتقدًا في الوقت ذاته مطالب هذه الدول بوقف العملية العسكرية في القطاع وخططها للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وغرد «نتنياهو» على منصة «إكس» قائلًا: "بمطالبتهم إسرائيل بوقف حربها الدفاعية من أجل بقائها قبل القضاء على إرهابيي حركة حماس على حدودنا، وبمطالبتهم بإنشاء دولة فلسطينية، فإن القادة في لندن وأوتاوا وباريس يقدمون مكافأة ضخمة للهجوم على إسرائيل في (7 أكتوبر 2023)، بينما يحفزون في نفس الوقت فظائع مماثلة جديدة".

وأضاف نتنياهو: "إسرائيل تتبنى رؤية الرئيس ترامب وتدعو جميع القادة الأوروبيين إلى فعل الشيء نفسه. يُمكن أن تنتهي الحرب غدًا إذا تم إطلاق سراح الرهائن المتبقين، ونزع سلاح حماس، وطرد قادتها القتلة. لا يُمكن لأي دولة أن تقبل بأقل من ذلك، وإسرائيل بالتأكيد لن تقبل".

بريطانيا وفرنسا وكندا تُهدد بفرض عقوبات على إسرائيل وتُعلن دعمها لدولة فلسطينية

وأمس الإثنين، أعلنت سُلطات بريطانيا وفرنسا وكندا أنها ستتخذ "إجراءات ملموسة" ضد إسرائيل إذا لم تُوقف هجومها العسكري الجديد في قطاع غزة ولم ترفع القيود عن المساعدات الإنسانية. كما عارضت هذه الدول أي محاولات لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، مُهددة إسرائيل بفرض عقوبات مُستهدفة. وجاء في البيان أيضًا عزم حكومات هذه الدول على الاعتراف بدولة فلسطينية.

وقد بدأت قوات الدفاع الإسرائيلية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي عمليات برية واسعة النطاق في قطاع غزة كجزء من عملية "عربات جدعون" لتوجيه ما وصفته بـ "ضربة حاسمة ضد حركة حماس"، ويتم التوسع في العمليات القتالية بالتزامن مع مفاوضات في قطر عبر وسطاء، ما زالت تُحاول التوصل إلى هدنة وصفقة تبادل أسرى.

فرنسا تدعو إسرائيل إلى السماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات لغزة

من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية الفرنسي، «جان نويل بارو»، إسرائيل إلى السماح باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى «قطاع غزة» بشكل فوري وواسع النطاق ودون أية عوائق، مُحذرًا من تفاقم "الأزمة الإنسانية" إذا استمر الحصار والتأخير في إيصال المساعدات.