مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تعداد السكان 2024.. هذه الولايات تسجل أعلى نسب الأمية في تونس

نشر
الأمصار

كشفت نتائج تعداد السكان لسنة 2024 عن أرقام مقلقة ومفزعة تتعلّق بمعدلات الأمية في عدد من الولايات في تونس، حيث تصدرت ولاية جندوبة القائمة بنسبة أمية بلغت 28.5%، تليها القيروان بنسبة 27.9%، ثم سيدي بوزيد بـ26.2%، فالڨصرين بـ25.8%، وسليانة بـ25.4%.

وتُظهر البيانات وجود فجوة واضحة بين الجنسين في نسب الأمية في تونس، حيث تفوق نسبة الأميات بشكل لافت نظيرها لدى الذكور، ففي جندوبة مثلًا، تبلغ نسبة الأمية لدى النساء 36.5% مقابل 20% لدى الرجال، وهو نمط يتكرّر في بقية الولايات المدرجة في القائمة.

وجاءت ولاية القيروان في المرتبة الثانية من حيث نسبة الأمية في تونس، إذ تسجّل 36.2% لدى الإناث مقابل 19.2% لدى الذكور، وفي سيدي بوزيد، بلغت النسبة لدى النساء 34.9%مقابل 17.2% لدى الرجال، فيما سجلت القصرين 34.7%لدى الإناث و16.5% لدى الذكور، وسليانة 34% مقابل 16.6%.

وتعكس هذه الأرقام تحديات عميقة تتعلّق بتكافؤ الفرص في التعليم، خاصة في المناطق الداخلية، حيث تتقاطع الأمية مع الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية.

كما تطرح هذه المعطيات أسئلة ملحّة حول نجاعة السياسات العمومية في مجال التعليم ومحو الأمية، وضرورة تركيز جهود وطنية عاجلة وموجّهة لمعالجة الفوارق الجهوية والنوع الاجتماعي في النفاذ إلى التعليم.

في ضوء هذه الإحصائيات، تجد تونس نفسها أمام مسؤولية مضاعفة لتصحيح المسار، وضمان تعليم شامل ومنصف لكل الفئات، بما يعزّز من مقومات التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.

تونس: مؤشرات مقلقة لانتشار استهلاك التبغ في صفوف الأطفال والمراهقين

في خطوة استراتيجية على الصعيد الوطني ترمي إلى تعزيز نمط عيش سليم لدى الأطفال في تونس، شهد يوم السبت 17 مايو 2025 توقيع 19 مدرسة موزعة على مختلف ولايات تونس، وخاصة بالمناطق الريفية، على الميثاق الوطني لفضاء مدرسي خالي من التدخين، وهى خطوة تعبّر عن التزام واضح بتوفير بيئة تعليمية سليمة وآمنة للأطفال، خاصة بالمناطق الريفية التي تمثل محور التدخل الأساسي للمشروع.

الأمصار

ويأتي هذا الإنجاز في إطار تفعيل المادة 8 من الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ، التي تنص على حماية الأطفال من التعرض لأي شكل من أشكال التبغ بأماكن العمومية وخاصة الفضاءات التربوية.

وتسعى هذه المبادرة إلى حماية الفضاء المدرسي من كل أشكال التعرض للتدخين، ومنع انتشار ظاهرة استهلاك التبغ بين الأطفال، والتي أصبحت تشكل تهديدًا صحيًا حقيقيًا، حيث تُشير المعطيات الوطنية إلى انتشار استهلاك التبغ في صفوف الأطفال والمراهقين.

يتعاطى حاليًا 14.1% من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة أحد منتجات التبغ وتشمل هذه النسبة 19.4% من الفتيان و8.8% من الفتيات، وترتفع  هذه النسبة إلى 22.8% عند احتساب السجائر الإلكترونية، حيث تصل إلى 30.7% بين الأولاد و14.9% بين الفتيات.

وتُشير المعطيات إلى أن  47.5% من المدخنين جرّبوا السجائر قبل سن 12 عامًا، إلى جانب هذه المؤشرات، تُظهر دراسات أخرى تراجعًا حادًا في ممارسة النشاط البدني المنتظم بين الأطفال وارتفاع معدلات السمنة والخمول البدني، ما يفرض الحاجة إلى تدخلات وقائية ملموسة ومتكاملة في الوسط المدرسي حيث تجاوزت نسبة استعمال الشاشات في صفوف الأطفال 75%، وتراجعت نسبة ممارسة النشاط البدني المنتظم من 35% سنة 2009 إلى 12.1% فقط سنة 2020.