ترامب وأمير قطر يبحثان أزمة غزة في اجتماع مغلق

شهدت العاصمة القطرية الدوحة، اجتماعًا مغلقًا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأمير دولة قطر، تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، بمشاركة غير مباشرة من حركة "حماس".
ونقلت وسائل إعلام قطرية، أن اللقاء حضره إلى جانب ترامب وأمير قطر، كل من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والمبعوث الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن والمفقودين آدم بوهلر، إلى جانب عدد من المسؤولين القطريين.
وبحسب وسائل الإعلام القطرية، انطلقت المشاورات عند الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت الدوحة، ولا تزال مستمرة حتى الآن، وسط تكتم إعلامي حول تفاصيلها، وفي سياق متصل، جرى لقاء منفصل بين المبعوث الأمريكي ويتكوف وعدد من المسؤولين القطريين وأهالي الأسرى، دام قرابة ساعتين ونصف.
وأشارت المصادر إلى أن الأسير الأمريكي المفرج عنه عيدان ألكسندر لم يتمكن من الحضور إلى الدوحة لأسباب صحية.
وعلى جانب اخر، أكد سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة، الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العاصمة القطرية الدوحة تشكل محطة محورية في دعم جهود الوساطة المشتركة بين قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف الحرب في قطاع غزة بشكل نهائي.
وفي تصريحاته لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أوضح السفير أن الزيارة تفتح المجال أمام نقاشات معمّقة حول إعادة إعمار القطاع، إلى جانب إحياء مسار السلام استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وفقًا لمبدأ حل الدولتين.
وأشار الشيخ مشعل إلى أن زيارة ترامب "تمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز العلاقات الثنائية الراسخة بين الدوحة وواشنطن، والتي تمتد لأكثر من خمسة عقود"، مضيفًا أنها "تعكس تقدير الإدارة الأميركية السابقة للدور الفاعل الذي تضطلع به قطر في تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".
وتأتي تصريحات السفير في أعقاب استقبال رسمي حافل للرئيس الأميركي السابق، الذي حظي بمراسم لافتة تخللتها عروض تقليدية قطرية وموكب من شاحنات "تسلا سايبرترك" الحمراء والجمال العربية، في زيارة رمزية تمزج بين التقنية والتراث.
زيارة ترامب تأتي في وقت بالغ الحساسية، وسط تصاعد التوترات في غزة، ومطالبات دولية متزايدة بضرورة التوصل إلى هدنة دائمة وتوفير الدعم الإنساني وإعادة إعمار القطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية متفاقمة.