ترامب: حماس ستطلق سراح الرهينة الأمريكي عيدان ألكسندر بعد اعتقاد سابق بوفاته

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريح مفاجئ، أن حركة حماس وافقت على إطلاق سراح الرهينة الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي كان يُعتقد في وقت سابق أنه قُتل خلال الحرب الجارية في غزة.
تصريحات ترامب:
ويأتي هذا التصريح بعد ضغوط متزايدة من عائلات الأسرى الإسرائيليين على الحكومة في تل أبيب، وإشادتهم المتكررة بدور ترمب و"عزمه" في متابعة ملف الرهائن، مقارنة بما وصفوه بـ"تقصير" حكومة نتنياهو.
ولم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي من الجانب الإسرائيلي أو من حماس بشأن تنفيذ عملية الإفراج، غير أن مؤشرات ميدانية عديدة ظهرت، من بينها تقليص نشاط الجيش الإسرائيلي في غزة، وتوقف تحليق المروحيات والطائرات المسيّرة، مما يرجّح اقتراب تنفيذ الصفقة.
نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول حكومي رفيع أن إسرائيل حددت مهلة نهائية حتى الساعة الثامنة مساء اليوم لخروج الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر من قطاع غزة، مؤكدة أن العملية قد تتم في وقت أبكر من ذلك في حال توافرت الظروف اللوجستية والأمنية المناسبة.
بيان من إسرائيل:
وبحسب المصدر، فإن الحكومة الإسرائيلية أعربت عن استعدادها الكامل لتأمين ممر آمن يضمن خروج الجندي بسلام من قطاع غزة، دون أي اشتباك أو تصعيد، في إطار مبادرة إنسانية غير مشروطة أعلنت عنها حركة حماس سابقًا، والتي أشارت فيها إلى نيتها الإفراج عن الجندي دون مقابل، بناءً على تدخلات أمريكية.
وتأتي هذه التطورات في ظل توترات داخلية إسرائيلية وانتقادات لاذعة من بعض السياسيين، على رأسهم يائير غولان، الذين يرون أن الإفراج عن عيدان تم فقط بسبب حمله للجنسية الأمريكية، ما اعتبروه إهانة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية وتقصيرًا في واجب الدولة تجاه باقي الجنود المختطفين.
يُشار إلى أن هذه العملية تأتي في وقت حساس، حيث تسعى أطراف دولية، أبرزها مصر وقطر والولايات المتحدة، إلى الدفع باتجاه اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بينما لا تزال القيادة الإسرائيلية منقسمة بين ضغوط داخلية واستحقاقات ميدانية معقدة.
دخلت مفاوضات صفقة الأسرى بين «إسرائيل وحماس» مرحلة حاسمة، حيث يتصاعد التوتر في الوقت الذي يتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي، «ترامب» إلى المنطقة. هذه المفاوضات، التي تعد من أبرز الملفات السياسية في الشرق الأوسط، تشهد الآن تحركات دبلوماسية مُكثفة، وسط آمال في التوصل إلى اتفاق يُمكن أن يُخفف من وطأة النزاع ويغير مُجريات الصراع المُستمر. مع تدخل الولايات المتحدة في هذا الملف، يبدو أن الساعات المُقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير المفاوضات والمستقبل القريب للأسرى المحتجزين لدى الطرفين.