«خطوة ترامب» تُشعل الغضب في الهند وتُنعش آمال باكستان

أثارت خطوة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الأخيرة موجة من الغضب في «الهند»، بينما اعتبرتها «باكستان» انتصارًا دبلوماسيًا يُعزز من آمالها في الساحة الدولية. «خطوة ترامب» الجديدة تُضاف إلى سلسلة من التصريحات التي تزيد من حدة التوترات بين البلدين.
وفي هذا الصدد، أفادت وكالة «بلومبيرج» الأمريكية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن العديد من المسؤولين الكبار في الهند عبروا عن غضبهم الشديد بعد إعلان الرئيس «دونالد ترامب»، عن الاتفاق بين الهند وباكستان، في ظل تصاعد القصف المدفعي والصاروخي المتبادل.
الهند تعترض وباكستان تعتبرها مكسبًا.. خطوة ترامب تُشعل التوتر
وقالت الوكالة الأمريكية: أن المسؤولين الهنود تفاجؤوا من إعلان «ترامب» وتخطيه رئيس الوزراء الهندي «ناريندرا مودي»، مُشيرة إلى أن "الإعلان قوض سياسة الهند بشأن كشمير".
وأضافت نقلًا عن مصادرها، أن "خطوة ترامب تُمثّل انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا لباكستان وخفضًا لمستوى مودي".
وذكر مصدر لـ«بلومبيرج»، أن مودي لم يلتزم خلال مكالمته مع جيه دي فانس نائب الرئيس ترامب بخفض التصعيد وشدد على الرد بقوة إذا صعدت باكستان.
وأوضحت الوكالة، أن مسؤولين هنودًا أعربوا عن استيائهم من تصريح وزير الخارجية الأمريكي «ماركو روبيو»، أن ممثلين عن البلدين سيجتمعون في مكان مُحايد.
إعلان ترامب
وكان «ترامب»، أعلن يوم السبت في منشور عبر منصته «تروث سوشيال»، أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار "شامل وفوري"، وهو الأمر الذي أكده الجانبان، بعد أيام من قصف مدفعي وصاروخي متبادل أودى بحياة (60) شخصًا من الجانبين، مما أثار مخاوف من وصول الأمور إلى حرب شاملة بين القوتين النوويتين.
وبدأ التوتر في (22) أبريل الماضي عندما شهد الشطر الهندي من كشمير هجوما نفذه مسلّحون قُتلوا خلاله (26) شخصًا في موقع سياحي، واتهمت الهند جماعة "عسكر طيبة" بتنفيذ الهجوم، لكن إسلام آباد نفت أي علاقة لها به ودعت إلى تحقيق مُستقل.
وزير الدفاع الباكستاني: «إنهاء العمليات العسكرية مرهون بتراجع الهند»
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الباكستاني، «خواجة محمد آصف»، أن إسلام آباد على استعداد لوقف العمليات العسكرية ضد «الهند» في حال تراجعت نيودلهي عن مواقفها، حسبما أفادت قناة «بلومبرج» الأمريكية، الأربعاء.
وتحدث وزير الدفاع الباكستاني عبر القناة الأمريكية التلفزيونية عن رد بلاده على الضربات العسكرية الهندية صباح اليوم الأربعاء.
وقال «آصف»: إن "باكستان ستنهي التوترات إذا تراجعت الهند"، مُؤكدًا في المقابلة أن جنودًا هنودًا أسروًا، لكنه صرّح لاحقًا بأنه لم يُؤسر أي جندي هندي.
وكان محمد آصف أفاد، في وقت سابق، لقناة «بلومبرج» التلفزيونية، بأن بلاده مُنفتحة على إجراء محادثات مع الهند.
تصاعد المواجهة العسكرية بين الهند وباكستان
وتصاعدت المواجهة العسكرية بين «الهند وباكستان»، بعد هجوم دام في كشمير الهندية، وردت الهند بضربات جوية وصاروخية على أهداف داخل باكستان وكشمير الخاضعة لها، ما أدى إلى سقوط قتلى مدنيين، فيما توعدت باكستان بالرد وتبادلت الدولتان القصف المدفعي، وسط إجراءات دبلوماسية تصعيدية من الطرفين.
وأعلنت وزارة الدفاع الهندية، في وقت سابق، أنها ردت على الهجوم الإرهابي في باهالغام «كشمير» بضرب "البنية التحتية الإرهابية" على الأراضي الباكستانية، مُشيرة إلى أنه لم يتم مهاجمة أي منشآت عسكرية باكستانية خلال العملية.
من جهتها أبلغت باكستان مجلس الأمن الدولي بحقها في الرد على الضربات الهندية.
دعوة أممية للهند وباكستان: «التزموا أقصى درجات ضبط النفس»
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، «أنطونيو جوتيريش»، عن بالغ قلقه من الغارات الهندية على أراضٍ باكستانية، مُطالبًا الجانبين بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتفادي التصعيد، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الأربعاء.