رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وسط القصف الإسرائيلي.. أزمة الصرف الصحي تسيطر على غزة وتنشر الأمراض

نشر
الأمصار

في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، تم تسليط الضوء على الوضع المزري في مرافق الصرف الصحي في غزة، وتسليط الضوء على أزمة الصحة العامة المتصاعدة التي يواجهها الفلسطينيون النازحون وسط الهجمات الإسرائيلية المستمرة. 

مع استمرار القنابل الإسرائيلية في تدمير غزة، أصبحت الحياة اليومية للفلسطينيين النازحين عبارة عن صراع مروع ضد الجوع والبرد وأزمة الصرف الصحي المتفاقمة. وقد وصل الافتقار إلى المراحيض الكافية والمياه النظيفة والتخلص المناسب من مياه الصرف الصحي إلى مستويات مثيرة للقلق، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في الإقليم.

تعاني الأسر النازحة، مثل أسرة سلوى المصري البالغة من العمر 75 عاماً، من صعوبات لا يمكن تصورها، حيث أن الوصول إلى مرافق الصرف الصحي الأساسية محدود للغاية. ومع عدم كفاية المراحيض، يلجأ العديد من الفلسطينيين إلى اتخاذ تدابير جذرية، بما في ذلك الحد من تناول الطعام والمياه، لتجنب الظروف غير الصحية. وقد أدت مياه الصرف الصحي المفتوحة الناتجة عن ذلك ونقص المياه النظيفة إلى زيادة الأمراض، بما في ذلك التهاب الكبد A والإسهال، بين السكان المعرضين للخطر.

حذرت منظمة الصحة العالمية واليونيسف من العواقب الوخيمة لأزمة الصرف الصحي، وشددتا على الحاجة الملحة للحصول على المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي المناسبة. ومع ذلك، فإن الجهود المبذولة لمعالجة الوضع تعرقلت بسبب القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية، مما منع وصول الإمدادات الأساسية إلى غزة.

لم يؤد تصاعد النزاع إلا إلى تفاقم الوضع، حيث أدى اكتظاظ الملاجئ والخيام المؤقتة إلى تفاقم تحديات الصرف الصحي. وعلى الرغم من الصعوبات الهائلة، تعمل منظمات مثل اليونيسف بلا كلل لتوفير حلول مؤقتة، وبناء مراحيض مؤقتة، وتوزيع الإمدادات الأساسية للتخفيف من حدة الأزمة.

وبينما يتصارع المجتمع الدولي مع الصراع الدائر، فمن الضروري تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسكان الفلسطينيين في غزة. وتؤكد محنة الأسر النازحة الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية للتخفيف من معاناتها ومنع المزيد من تفاقم أزمة الصرف الصحي.

ويؤكد هذا التقرير على الحاجة الملحة إلى بذل جهود متضافرة من جانب المجتمع الدولي لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة وضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي، للسكان الفلسطينيين الضعفاء.