رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الفيلم التونسي "بنات ألفة" يفوز بجائزة سيزار لأفضل فيلم وثائقي

نشر
الأمصار

حقق فيلم "بنات ألفة" للمخرجة كوثر بن هنية إنجازًا تاريخيًا بحصوله على جائزة سيزار لأفضل فيلم وثائقي، ليكون أول فيلم تونسي يفوز بهذه الجائزة المرموقة.

وتُعدّ جائزة سيزار بمثابة المعادل الفرنسي لجوائز الأوسكار، حيث تمنحها سنويًا أكاديمية الفنون والتقنيات السينمائية منذ عام 1976.

إعلان تضامنها مع غزة

وعبرت المخرجة كوثر بن هنية عن سعادتها الغامرة بفوزها بالجائزة، وحرصت على إعلان تضامنها مع غزة خلال تواجدها على المسرح لاستلامها.

وكان فيلم "بنات ألفة" قد تم اختياره لتمثيل تونس في مسابقة أفضل فيلم أجنبي في جوائز الأوسكار لعام 2024، حيث ينافس على الجائزة مع 4 أفلام أخرى من مختلف أنحاء العالم.

ويُعدّ هذا الترشيح إنجازًا هائلًا للسينما التونسية، ويؤكد على موهبة المخرجة كوثر بن هنية وقدرتها على تقديم أفلام ذات مستوى عالمي.

الفيلم من بطولة النجمة هند صبري، ويجمع بين الوثائقي والدراما، حيث يتناول قصة حقيقية لسيدة تونسية تُدعى ألفة لديها أربع بنات، ويروي الفيلم رحلة حياتها وتحدياتها.

وقد حظي الفيلم بإعجاب كبير من قبل النقاد والجمهور على حدٍّ سواء، ونال العديد من الجوائز في مختلف المهرجانات الدولية.

ويُعدّ فوز فيلم "بنات ألفة" بجائزة سيزار لأفضل فيلم وثائقي تأكيدًا على أهمية الفيلم وقيمته الفنية، ويُمثّل علامة فارقة في تاريخ السينما التونسية.

وفي سياق أخر، أعلنت الفنانة هند صبري، أنها بعد 13 عامًا من توليها منصب سفيرة النوايا الحسنة للبرنامج، تقدمت باستقالتها من برنامج الغذاء العالمي. 

 

بيان عاجل من هند صبري

واوضحت هند صبري، أنها قررت التخلي عن دورها كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، وهو الدور الذي أعتز به واحترمه منذ سنوات، لقد تعلمت كثيرًا وبكيت كثيرًا وضحكت كثيرًا معكم جميعًا طوال هذه الرحلة التي ستظل دائمًا في قلبي.

 

 

وقال هند صبري،: "منذ 13 عامًا، أصبحت جزءًا من الأسرة الكبيرة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، جزءًا من مهمة عظيمة ونبيلة، وأنا فخورة بذلك، لقد رأيت طوال هذه السنوات كيف كرس رجال ونساء شجعان في جميع أنحاء العالم حياتهم لخدمة الآخرين، ولهذا السبب، أكنّ لهم حبًا واحترامًا عميقين".

 

واشارت الى انها خلال الأسابيع الماضية، شهدت وشاركت تجارب زملائي المتفانين في برنامج الأغذية العالمي، شاركتهم الإحساس بالعجز لعدم قدرتهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه، كعادتهم دائمًا تجاه الأطفال والأمهات والآباء والأجداد في غزة، ولم يكن بوسعهم إلا القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت.

 

وتابعت:"لقد حاولت -بصفتي سفيرة للنوايا الحسنة- إيصال صوتي على أعلى مستوى في برنامج الغذاء العالمي والانضمام لزملائي في المطالبة باستخدام ثقل البرنامج مثلما فعل بنجاح في السابق، للدعوة والضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار الإنساني والفوري في قطاع غزة والاستفادة من نفوذ البرنامج لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب".

 

واشارت إلى أنها على يقين من أن برنامج الغذاء العالمي، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام قبل 3 أعوام فقط، بعد أن كان مشاركًا نشطًا في قرار الأمم المتحدة رقم 2417 الذي أدان استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، سوف يستخدم صوته بقوة كما فعل في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة، ومع ذلك، فقد جرى استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على مدى الأيام الـ46 الماضية، ضد أكثر من مليوني مدني في غزة، وهو السلاح الذي حتى الآن قتل أكثر من 14 ألف شخص، وأصبح أكثر من 1.6 مليون شخص بلا مأوى، ودُمرت نصف المباني، وقصفت المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة، لذلك كله أستقيل، وأتمنى لجميع زملائي في برنامج الأغذية العالمي السلامة والسلام.