رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير الخارجية الأردني يلتقي عددًا من نظرائه والمسؤولين الدوليين

نشر
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن أيمن الصفدي، عدداً من نظرائه والمسؤولين الدوليين المشاركين في أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، في سياق الجهود التي يبذلها الأردن لحشد موقف دولي فاعل يوقف الحرب المستعرة على غزة وما تنتجه من معاناة وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وشدد الصفدي، خلال اللقاءات، على موقف المملكة الرافض لتهجير الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها، وعلى ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع، وعلى أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة هو حل الدولتين الذي يلبي طموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.

وحذر الصفدي من خطورة الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومن خطورة شن إسرائيل لعملية عسكرية في مدينة رفح التي تؤوي عدداً كبيراً من الأشقاء الفلسطينيين الذي نزحوا إليها كملاذ آمن من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

كما أكد الصفدي أهمية الاستمرار في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه للاجئين الفلسطينيين وتمثل شريان الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة.

لقاءات وزير الخارجية الأردني

وشملت اللقاءات التي أجراها الصفدي، على هامش أعمال المؤتمر، وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، ووزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، ووزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، ووزير الخارجية البرتغالي جواو كرافينيو، ووزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، ووزير الخارجية والشؤون الأوروبية الكرواتي غوردن رادمان، ووزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية سفينيا شولتسه، ووزير الدولة في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية نيلز أنين، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين.

كما أجرى الصفدي مقابلة تلفزيونية مع قناة الجزيرة، أكد خلالها استمرار الجهود الأردنية المستهدفة بناء موقف دولي يدرك خطورة العدوان الإسرائيلي على غزة، ويدرك ما يسببه هذا العدوان من كارثة إنسانية وقتل ودمار في غزة، ومن احتمال كبير لإشعال المنطقة في حرب إقليمية.

وقال الصفدي "جلالة الملك وصل إلى ميونخ في جولة بدأت في الولايات المتحدة، مرت في بريطانيا وفرنسا وانتهت هنا في عديد لقاءات مع رؤساء الدول والمسؤولين كلها تصب في التأكيد على أن هذا العدوان يجب أن يتوقف، وعلى أن الوضع الإنساني الكارثي في غزة لا يمكن القبول به من أي منطلق، وعلى أن التفكير الإسرائيلي المنصب على الدفع الآن باتجاه عدوان جديد على رفح سيكون جريمة حرب جديدة يجب أن تتوقف".

وأضاف "لاحظنا أن هنالك تقدما في موقف المجتمع الدولي، الكل بدأ يدرك أن إسرائيل تذهب أبعد مما يمكن أن يحتملوه هم أيضاً". وزاد "رأينا رئيس الولايات المتحدة الأميركية لأول مرة في مؤتمر صحفي مع جلالة الملك يتحدث عن حجم الكارثة التي سببها العدوان الإسرائيلي، فثمة تطور في الموقف نبني عليه، ومستمرون في الضغط، مستمرون بإظهار عبثية ما تقوم به إسرائيل".

وأكد الصفدي أن "السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة ليس فقط وقف هذا العدوان وهذه هي الأولوية الأولى، وإيصال المساعدات وهذه الأولوية الثانية، ولكن أن ننطلق بعد ذلك باتجاه جهد سياسي حقيقي يبدأ بالاعتراف بالدولة الفلسطينية لتحقيق حل الدولتين الذي لن يتحقق أمن إسرائيل ولا السلام في المنطقة من دون الوصول إليه".

وقال الصفدي "صدر قرار من مجلس الأمن يفرض على إسرائيل أن تسمح بإدخال المساعدات، نحن بالأردن نقوم بكل ما نستطيع أن نقوم به من عمليات إنزال جوية لمساعدات أساسية للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، وبالطبع هذه ليست كافية ولا تلبي جزءا بسيطا من الاحتياجات لكن هذا جزء من جهد مستمر".

وحمل الصفدي الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الأساس في كل ما يحدث من كارثة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي تحديداً، الذي يدفع باتجاه المزيد من التصعيد ويحول دون الوصول إلى أي تقدم.

وأكد الصفدي "إسرائيل لن تحصل على الأمن ما لم يحصل الفلسطينيون على الأمن والدولة والاستقلال والحرية".