رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان.. الحرب تصل غربي كردفان ومستمرة في الخرطوم وشمال دارفور

نشر
الأمصار

وصل القتال العنيف بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأيام الماضية، إلى إقليم كردفان، حيث شنت القوات المتمردة هجومًا عنيفًا على ولاية غرب كردفان النفطية والواقعة في الجزء الجنوبي الغربي للإقليم؛ ما أوقع قتلى وجرحى بالعشرات وسط المدنيين وتدمير عدد من المنازل ومنشآت حكومية جراء استخدام الأسلحة الثقيلة، وسط استمرار الاشتباكات في العاصمة الخرطوم، وأنباء عن اندلاع قتال جديد في الفاشر، شمال دارفور.

وقالت وسائل الإعلام السودانية، إن قوات الدعم السريع شنت الخميس، هجومًا على مقر الفرقة 22 مشاة للقوات المسلحة السودانية في بابنوسة بولاية غرب كردفان بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة على أطراف المدينة وداخل الأحياء.


وأفادت مجموعة محامي الطوارئ السودانية، بمقتل ما يزيد عن 23 شخصًا من المدنيين وأكثر من 30 مصابًا، فضلا عن اعتقال 6 من المدنيين ونزوح أعداد كبيرة من المدنيين إلى مناطق أخرى أكثر أمنًا جراء المعارك التي تشهدها مدينة بابنوسة.

وأدانت مجموعة محامو الطوارئ مواصلة قوات الدعم السريع في توسيع نطاق الحرب في المدن الآمنة وترويع الآمنين، والانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها، ونوهت إلى أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وترتقي للمساءلة الجنائية وفق القانون الدولي الإنساني والنظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وتضاربت التقارير التي تداولتها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على وسائل التواصل الاجتماعي حول مصير الفرقة 22 مشاة ببابنوسة.

وبحسب منصة "سودان وور مونيتور" المستقلة، تسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على أجزاء كبيرة من بابنوسة "بما في ذلك مقر المحلية ومركز الشرطة وأجزاء من السوق".

وكانت قالت وزارة الخارجية السودانية، إنها اطلعت على التقرير الذي أصدرته إحدى منظمات المجتمع المدني الإقليمية، وهي شبكة المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الأفريقي "صيحة"، حول جرائم اختطاف النساء والفتيات بالسودان، والتي اتهمت فيها قوات الدعم السريع.

وأحصت "الشبكة" مائة وأربع حالات اختطاف واختفاء قسري لنساء وفتيات صغيرات السن منذ أن بدء الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبريل الماضي. 

وقالت الشبكة في تقريرها الصادر، أن دخول الدعم السريع لمناطق جديدة ينتج عنه ازدياد عدد المختطفات والمختفيات قسرياً.