رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان: تدمير أحد معالم الخرطوم... واشتباكات متصاعدة في أمدرمان

نشر
الأمصار

تصاعدت حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في مدينة أمدرمان بشكل خاص، فيما شوهد الطيران الحربي يحلق في مناطق عدة من مدن العاصمة الخرطوم، وسُمع دوي انفجارات هائلة بالقرب من «قيادة سلاح المدرعات».

وقال الجيش إنه «حقق تقدماً في مدينة أمدرمان»، ونقلت منصاته الإعلامية بياناً (الثلاثاء) جاء فيه أن الجيش «دكّ أوكار (ميليشيا آل دقلو الإرهابية)» في إشارة إلى قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي).

ونقل البيان أن الجيش «حقق تقدماً في محاور عدة بمدينة أم درمان»، مضيفاً أن «قوات العمل الخاص كبّدت (الدعم السريع) خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، واستولت على مركبات عسكرية وأسلحة وذخائر وأموال، في منطقتي (العباسية، وسنادة)»، ولم يصدر تعليق فوري من «الدعم السريع» بشأن ما أورده الجيش.

وقال شهود، إنهم سمعوا دوي انفجارات بالقرب من سلاح المدرعات جنوب وسط الخرطوم، في وقت مبكر من الصباح، وأصوات اشتباكات بالأسلحة الثقيلة قرب المنطقة.

وفي الأثناء، اتهم الجيش السوداني، في بيان، «قوات الدعم السريع» بأنها «أضرمت النار (مساء الاثنين) في (برج مصرف الساحل والصحراء) الذي يعد أحد معالم الخرطوم الرئيسية، ويضم مقرات شركات عامة وخاصة، وأحرقته بالكامل، ما أدى إلى تدميره».

وندّد الجيش بما قال إنه «توسع نطاق انتهاكات الميليشيا الإرهابية للقانون الدولي الإنساني منذ تمردها المشؤوم، ليشمل كل أنواع جرائم الحرب ضد المدنيين والأعيان المحمية والمدنية، ما يستدعي تصنيفها من قبل المنظمات الإقليمية والدولية كمنظمة إرهابية».

ويقع «برج مصرف الساحل والصحراء» في منطقة «المقرن» وسط الخرطوم، وبالقرب من رئاسة «بنك السودان المركزي»، وهي منطقة تسيطر عليها قوات «الدعم السريع».

ودأب الجيش و«الدعم السريع» منذ نشوب الحرب بينهما في أبريل (نيسان) على تبادل الاتهامات بتدمير البنى التحتية.

من جهة أخرى، عاد التيار الكهربائي إلى بعض المناطق في الخرطوم بعد انقطاعات امتدت لأشهر، ولا سيما ضاحية «الكلاكلة»، وأبدى سكان المنطقة سعادتهم بعودة الكهرباء، بيد أنهم اشتكوا من تذبذب وعدم استقرار خدمة مياه الشرب، خصوصاً أن المنطقة شهدت عودة أعداد كبيرة من النازحين من ولاية الجزيرة.